اسلام اباد - رويترز - وصل الى كابول امس، ثلاثة ديبلوماسيين غربيين واثنان من اقارب الاجانب المعتقلين في افغانستان بتهمة التبشير بالمسيحية، والتقوا المعتقلين في احد سجون "طالبان" بعيداً عن اعين الصحافيين. وجاء اللقاء غداة سماح "طالبان" لأطباء من اللجنة الدولية للصليب الاحمر بزيارة المعتقلين اول من امس. واعطت الحركة امراً لمكتبها في باكستان باصدار تأشيرات للديبلوماسيين من المانيا والولايات المتحدة واستراليا، اضافة الى تأشيرتين لوالدة معتقلة اميركية ووالد مواطن للاخيرة معتقل ايضاً. وغادر الديبلوماسيون والقريبان إسلام آباد الى كابول في طائرة خاصة تابعة للأمم المتحدة. وتوجهوا فور وصولهم الى مقر المنظمة الدولية في العاصمة الافغانية حيث انتظروا سيارة لمراسم "طالبان" اقلتهم الى المكان الذي يعتقل فيه الثمانية. وارتدت والدة المعتقلة الاميركية دونا كوري رداء اسود وغطاء رأس، وقالت للصحافيين لدى وصولها الى مطار كابول ان "الهدف الوحيد لوجودي هنا هو رؤية ابنتي، ولا اعرف عنها شيئاً سوى ما اسمعه في وسائل الاعلام". ومعلوم ان المعتقلين الثمانية وبينهم ست نساء، كانوا يعملون لحساب وكالة "شلتر ناو انترناشونال" المسيحية للاغاثة العاملة انطلاقاً من ألمانيا. وهم اربعة المان واميركيان واستراليان. واعتقلوا منذ بداية الشهر الجاري. وكانت "طالبان" حالت دون محاولات سابقة لزيارتهم. وكانت الحركة اعتقلت ايضاً 16 موظفاً افغانياً يعملون مع الاجانب الثمانية. وتجرى محاكمة الجميع وفقاً للقوانين المحلية.