إسلام آباد، واشنطن - رويترز - وافقت حركة "طالبان" على السماح لديبلوماسيين من الولاياتالمتحدة ودول غربية اخرى بزيارة افغانستان لاجراء محادثات مع مسؤوليها في شأن مصير ثمانية اجانب تعتقلهم بتهمة التبشير بالمسيحية. وفي الوقت نفسه، اغلقت الحركة الباب امام حل الازمة بترحيل هؤلاء، بدل تنفيذ عقوبة الاعدام بحقهم. وقال ممثل لحركة "طالبان" في باكستان امس، انها ستمنح ديبلوماسيين غربيين تأشيرات دخول وستسمح لهم بلقاء ثمانية اجانب معتقلين في كابول بتهمة التبشير بالمسيحية. وقال سهيل شاهين نائب سفير "طالبان" في إسلام آباد ان الديبلوماسيين الذين يمثلون الولاياتالمتحدة واستراليا والمانيا سيلتقون ايضاً بمسؤولين أفغان. وأضاف انه يتوقع ان يحصل الديبلوماسيون على التأشيرات للسفر الى كابول من باكستان. وكانت "طالبان" اعتقلت 24 من العاملين في وكالة الاغاثة "شلتر ناو انترناشيونال" وهم اربعة المان واميركيان واستراليان و16 افغانياً في الخامس من الشهر الجاري، وضبطت في حوزتهم مواد تبشير بينها كتب واشرطة. الى ذلك، قال مسؤولون في الحركة ان لا علم لدى وزارة الخارجية بمرسوم ينص على ترحيل الاجانب المتهمين بمحاولة نشر المسيحية، بدلاً من تطبيق عقوبة الاعدام عليهم. واوضحوا: "لم نسمع بهذا المرسوم ولا نعرف شيئاً عنه". وجاء ذلك رداً على مسؤول اميركي، قال في "طالبان" ابلغت الولاياتالمتحدة ان مرسوماً صدر في حزيران يونيو الماضي يقضي بالطرد، لا الاعدام، عقوبة للاجانب الذين يقومون بالدعوة الى دين آخر بين المسلمين. وتقضي القوانين التي تنفذها "طالبان" باعدام من يرتد عن الاسلام او يبشر بدين غير الاسلام بين الافغان.