اعلنت "طالبان" رفضها السماح لمبعوثي الدول الغربية وبينها الولاياتالمتحدة، بمقابلة الاجانب الثمانية الذين تعتقلهم بتهمة التبشير بالمسيحية، فيما اكدت مصادرها ان هؤلاء سيطردون ولن يسجنوا. كابول - رويترز، أ ف ب - اعلن وزير الخارجية في حكومة "طالبان" ملا وكيل احمد متوكل ان الحركة لن تسمح للديبلوماسيين الاجانب الذين ينتظرون الحصول على تأشيرة دخول الى افغانستان، بلقاء ثمانية عمال اغاثة محتجزين في البلاد. وقال متوكل خلال مؤتمر صحافي في كابول امس: "اذا كان الغرض من الحصول على التأشيرة هو زيارة المحتجزين فهذا امر غير مقبول، لكن اذا كانوا الديبلوماسيون يودون المجيء لاجراء محادثات مع السلطات، فهذا ليس مستحيلاً". وينتظر ديبلوماسيون من الولاياتالمتحدة وألمانيا واستراليا منذ ايام الحصول على تأشيرة دخول الى افغانستان على أمل لقاء المحتجزين. وقال متوكل: "يجب الا يفكروا في لقائهم ما دام الاستجواب والتحقيق معهم لم ينته". ومعلوم ان الثمانية اعتقلوا اوائل الاسبوع الماضي مع 16 افغانياً يعملون في وكالة "شلتر ناو" الدولية للاغاثة. ونشرت صحيفة "الشريعة" الناطقة باسم "طالبان" امس، ان الاجانب الثمانية المعتقلين لن يحكم عليهم بالاعدام وسيتم طردهم. واضافت ان نائب وزير العدل في حكومة الحركة ملا جلال الدين سنواري ابلغ المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة فرانسيس فندريل الذي التقاه في كابول اول من امس، ان القرار في شأن المعتقلين سيتخذ طبقاً لأوامر القائد الاعلى للحركة ملا محمد عمر. وسيطبق على الرعايا الاجانب وهم: أربعة ألمان وأميركيان وأستراليان، المرسوم رقم 14 الذي اصدره عمر الشهر الماضي وينص على طرد الاجانب غير المرغوب فيهم. وافاد نائب الوزير ان الشريعة الاسلامية ستطبق على الافغان ال16 الذين اوقفوا مع الرعايا الاجانب. وينص المرسوم الخاص بالاجانب المتهمين بدعوة المسلمين الافغان الى تغيير دينهم، على فترة حبس لا تزيد عن 10 ايام قبل الطرد. والاجانب الثمانية الاعضاء في المنظمة غير الحكومية التي اغلقت "طالبان" كل مكاتبها في افغانستان، معتقلون منذ اكثر من اسبوع، غير انهم لم ينهوا بعد فترة العشرة ايام المذكورة. ولم يحسم بعد متى ستمنح تأشيرات لديبلوماسيين يطالبون بدخول البلاد لزيارة الاجانب المحتجزين. وقال ديبلوماسي ألماني في اسلام اباد: "لا توجد دلائل من طالبان على اصدار تأشيرات. وسنرى يوم الاثنين كيف سنمضي قدماً في سعينا الى رؤية المحتجزين". وأضاف: "المشكلة هي ان طالبان هي التي تضع السيناريو ونحن لا نعلم ما الذي يحتويه هذا السيناريو". وفي أحدث تحول للأحداث، اطلقت "طالبان" اول من امس سراح عشرات من الاطفال ذكرت ان الاجانب حاولوا اقناعهم باعتناق المسيحية وسجنت آباءهم بدلاً منهم. وقالت وكالة انباء "بختار" التابعة للحركة ان 65 من الصغار تلقوا عظات دينية من عاملين في هيئة الاغاثة "شلتر ناو انترناشيونال".