يتوقع ان يسعى العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني الى الحصول على دعم روسي اكثر فاعلية لإرسال مراقبين دوليين الى الاراضي الفلسطينية كخطوة في اتجاه تطبيق توصيات لجنة ميتشل وتنفيذ الاتفاقات المبرمة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي. وقالت مصادر حكومية إن العاهل الاردني سيلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غداً الثلثاء للبحث في سبل اعادة احياء عملية السلام من خلال السعي الى اجماع دولي على ضرورة الزام اسرائيل بتنفيذ الاتفاقات المبرمة في إطار مفاوضات السلام والبدء بتنفيذ تدابير بناء الثقة بين الجانبين تمهيداً لذلك. كما أكدت ان المحادثات الرسمية ستتناول بحث سبل احداث "تحول نوعي في العلاقات الاردنية - الروسية" من خلال "تفعيل التعاون العسكري التكتيكي" بين البلدين، فضلاً عن تنشيط مشاريع اقتصادية مشتركة واستئناف رحلات الخطوط الجوية الاردنية الى موسكو. واعلنت الخارجية الروسية ان الملك عبد الله سيزور مدينة تولا ومصانعها الحربية، ومدينة بطرسبرغ، عاصمة روسيا القديمة. ووصل الملك عبد الله الثاني ا ف ب مساء امس الى موسكو قادماً من بلغاريا في زيارة رسمية تستمر ثلاثة ايام هي الاولى زيارة له الى روسيا. وانتقل العاهل الاردني ترافقه زوجته الملكة رانيا، مباشرة الى الجناح الخاص به في الكرملين، حسب ما افادت وكالة "ايتار تاس" الروسية. وستركز محادثاته مع الرئيس بوتين على الشرق الاوسط والتعاون العسكري الثنائي وعقود التسلح. وأذ اكدت مصادر روسية واردنية ان المحادثات ستتناول عقود التسلح، رغم معارضة اميركية. وتوقعت وكالة "ايتار تاس" ان يسعى الملك عبدالله الى شراء اسلحة روسية حديثة بأسعار تنافسية، ولو بكميات صغيرة، خصوصا في الدفاعات الجوية والاسلحة المضادة للصواريخ من الجيل الاخير.