برلين - رويترز - نقل عن المدير العام لمنظمة التجارة العالمية مايك مور امس انه على يقين من أن الاجتماع الذي سيعقد في قطر في تشرين الثاني نوفمبر لن يكرر الفشل الذي مني به اجتماع سياتل. وقال مور في مقابلة تنشرها صحيفة "فيلت ام سونتاغ" الالمانية اليوم "في سياتل كانت الخلافات متشعبة، بين ضفتي المحيط الاطلسي من جهة وبين دول الشمال والجنوب من جهة اخرى". واضاف ان "الوزراء الذين سيسافرون الى قطر يجب الا يفاوضوا في نقاط خلافية كثيرة مرة اخرى. علينا ان نقلل الخلافات في وجهات النظر قبل ان نذهب الى المؤتمر". وستعقد منظمة التجارة العالمية جولة جديدة من المحادثات على المستوى الوزاري في الدوحة بين 9 و13 تشرين الثاني نوفمبر. وانتهى آخر اجتماع وزاري للمنظمة في سياتل عام 1999 بالفشل بعد اخفاق الدول الاعضاء في الاتفاق على جدول. وسلم مور بالخطر المتمثل في ان يؤدي ضعف الاقتصاد العالمي الى حلقة مفرغة من اجراءات الحماية والكساد الا انه اعرب عن امله بأن يقنع الموقف الحكومات باستخدام التجارة في الحد من التباطؤ. واضاف انه يأمل بأن يكون باستطاعة منظمة التجارة تقديم تقرير بالمجالات التي لن يكون الاتفاق فيها ممكناً "حتى بعد مئة شهر من التفاوض"، ومنها مطالبة بعض الدول الصناعية، لا سيما في اوروبا، بأن تشمل المحادثات معايير العمل. واردف "جوابي ان ذلك لن يكون ممكناً. هذا واحد من الخطوط التي لن تعبرها الدول النامية حتى في مئة شهر". وتأثرت محادثات سياتل باحتجاجات الشوارع المناهضة للعولمة واتسمت بالعنف وتكررت في قمم اقتصادية دولية عدة تلت تلك المحادثات.