توقفت مصادر لبنانية مطلعة أمام زيارة مدير قسم الشرق الاوسط في الخارجية الالمانية اندرياس فوت هوسيل لبيروت، وقالت إنها "تتجاوز المهمة التي كلفه إياها وزير الخارجية يوشكا فيشر بنقل رسالة الى نظيره اللبناني محمود حمود تتعلق بنتائج المحادثات التي كان اجراها في مصر والأردن، والسلطة الفلسطينية واسرائيل، الى استكشاف الاجواء لمعرفة مدى امكان معاودة تحريك الوساطة الالمانية لتبادل الاسرى والمعتقلين بين اسرائيل وحزب الله". وأكدت المصادر ل"الحياة" ان الوساطة الالمانية كانت توقفت، بعد وصول آرييل شارون الى رئاسة الحكومة في اسرائيل. وقالت "ان بون تحاول تجديد وساطتها"، مشيرة الى احتمال عقد لقاء بين الموفد الالماني وقيادة "حزب الله"، من دون ان تحدد موعده او مستوى هذا اللقاء، علماً ان الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله يتولى شخصياً الاشراف على ملف التبادل. وكشفت مصادر مطلعة ان "موفداً ألمانياً زار بيروت قبل نحو شهر، وعقد اجتماعات احيطت بكتمان شديد، وتركزت على تنشيط الوساطة الألمانية"، مؤكدة ان "قيادة الحزب تحبذ استمرار بون في دور الوسيط، لكن موقفها واضح من خلال الشروط التي حددها نصرالله لإنجاحها". ولفتت الى أن "ليس لدى قيادة الحزب من جديد لتبلغه الى هوسيل، سوى تأكيد موقفها القاطع من انجاح الوساطة". وقالت: "اذا كان الموفد الألماني يحمل افكاراً جديدة، فإن الحزب سيدرسها ويتعاطى معها إيجاباً، على ألا تتعارض مع الشروط التي حددها في السابق". واكد حمود بعد تسلمه رسالة خطية من فيشر "مطالبة لبنان مجموعة الدول الأوروبية باستخدام ما لديها من وسائل تأثير وضغط على اسرائيل للإفراج عن المعتقلين اللبنانيين في السجون الاسرائيلية". وأشار الى "ان ألمانيا ستتولى اثارة هذا الموضوع مع الجانب الاسرائيلي". وأبلغ "الحياة" ان لبنان يطالب بالإفراج عن الأسرى اللبنانيين الذين تحتجزهم اسرائيل والذين خطفتهم على الأراضي اللبنانية، خلافاً لاتفاق جنيف، "واستناداً الى تعهد الأممالمتحدة العمل للإفراج عن هؤلاء قبيل الانسحاب الاسرائيلي من الجنوب". وأوضح ان لبنان "يصرّ على المطالبة بذلك بصرف النظر عن وجود اسرى اسرائيليين لدى "حزب الله". وموقفنا ليس مرتبطاً بأي اتصالات في شأن حصول تبادل لأنه معني باسترداد أبنائه أولاً".