لم يؤكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الالمانية اندرياس ميشائيلس امكانية التقاء وزير الخارجية يوشكا فيشر بالرئيس ياسر عرفات أو رئيس الحكومة الاسرائيلية ارييل شارون ووزير خارجيته شمعون بيريز خلال الزيارتين اللتين سيقوم بهما اليوم الى سورية ولبنان للاجتماع بكبار المسؤولين فيهما، لكنه لم ينف ذلك نفياً مطلقاً وترك نافذة صغيرة مفتوحة. ومعروف ان فيشر يقود منذ اشهر وساطة بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية وكان وراء تنظيم لقاء بين الرئيس الفلسطيني وبيريز. ولم يستبعد مصدر ديبلوماسي مطلع في حديث مع "الحياة" امكانية استغلال فيشر زيارتيه الى دمشقوبيروت لدفع وساطته الى أمام، خصوصاً بعد ظهور مواقف متعارضة بين شارون ووزير خارجيته في شأن الاجتماع مع عرفات. وقال المصدر انه على رغم البرنامج الحافل بالمواعيد لوزير الخارجية غداً الاربعاء لم يحدد حتى الآن موعد عودته الى برلين مساء اليوم. كما لم يستبعد المصدر ان يبحث فيشر في بيروت قضية الجنود الاسرائيليين الاربعة المعتقلين لدى "حزب الله" منذ عام تقريباً وامكانية الافراج عنهم ومبادلتهم بسجناء ومخطوفين لبنانيين وفلسطينيين، لكنه لم يشأ تأكيد ما إذا كان سيجتمع شخصياً مع الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله لهذا الغرض أم لا. وقال ميشائيلس في مؤتمر صحافي امس ان فيشر سيقوّم اليوم في دمشق مع الرئيس بشار الأسد ووزير الخارجية فاروق الشرع وفي بيروت مع رئيس الحكومة رفيق الحريري ورئيس المجلس النيابي نبيه بري ووزير الخارجية محمود حمود "الوضع في الشرق الأدنى والأوسط والأزمة التي تواجهها عملية السلام والوضع الدولي بعد 11 ايلول سبتمبر الماضي". واضاف الناطق انه كان من المقرر ان يزور فيشر سورية ولبنان في آب اغسطس الماضي في اطار جولته الشرق أوسطية، الا انه اضطر للعودة بسرعة الى برلين بسبب تطور الأوضاع في مقدونيا. وتابع يقول: "بزيارتيه الآن يعوّض وزير الخارجية ما فات". وعما اذا كان مخططاً ان يلتقي فيشر مسؤولين اسرائيليين وفلسطينيين في المنطقة لدفع المفاوضات الجارية بين الطرفين اكتفى ميشائلس بالقول: "من المقرر ان يزور سورية ولبنان".