موسكو - "الحياة" -أقر مجلس الدوما الروسي قانون "ملكية الأراضي الزراعية" في القراءة الأولى له، بعد موجة احتجاجات واسعة قامت بها المعارضة اليسارية لتعطيل مناقشته. وكان آلاف المتظاهرين أغلقوا الطرق المؤدية الى المجلس وحملوا لافتات تهاجم "الرموز الاصلاحية" وتتهمها بأنها تسعى من خلال القانون الجديد الى الاستمرار في "بيع روسيا". وشهد مجلس الدوما جلسة صاخبة جرت خلالها اشتباكات بالأيدي، ومنع النواب الشيوعيون وزير التجارة والتنمية الاقتصادية غيرمان غريف من تقديم تفسيراته حول المشروع. وشن زعيم المعارضة اليسارية غينادي زيوغانوف حملة ضد الحكومة وهدد بموجة من أعمال الاعتراض اذا أقر المشروع، وأشار زيوغانوف الى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أخل بوعد كان قطعه بإدخال تعديلات على مشروع القانون قبل تقديمه. وأجرى زيوغانوف وغريف كل على حدة مكالمات هاتفية مع بوتين الموجود في الصين في محاولة لتطويق الأزمة. وتعد هذه المواجهة الأولى منذ تقارب كتلتي "الوحدة" و"الوطن" واتخاذهما موقفاً صريحاً مؤيداً لسياسة الكرملين، ما أدى الى تغيير كبير في توازن القوى داخل مجلس الدوما. وأشار ناطق باسم كتلة "الوحدة" الى أن الوقت حان لاجراء تعديلات في توزيع لجان البرلمان الروسي التي يقود غالبيتها الشيوعيون، كما ان عدداً من نواب القوى اليمينية طالبوا بإقصاء رئيس البرلمان غينادي سيليزنوف الذي نقل الى المستشفى لمعالجة ارتفاع حاد في ضغط الدم إثر الجلسة العاصفة.