سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المتنافسون يجمعون على "قذارة" الحرب الاعلامية ... و"مجاملات طارئة" بين بوتين وبريماكوف . روسيا : توقف المهاترات عشية الانتخابات وخوف من الغاء النتائج اذا لم تلائم الكرملين
} عاشت روسيا امس السبت أول يوم هادئ بعد اشهر من الحملة الانتخابية الاعنف عشية الاقتراع الذي يجري اليوم وسط اشاعات عن احتمال إلغاء نتائج الانتخابات في حال نجاح كبير للقوى المناوئة للكرملين، فيما حذر "اتحاد قوى اليمين" من "خطر الانتقام" الشيوعي على اثر اعلان يفغيني بريماكوف ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية. خلا يوم أمس من المهاترات الاعلامية الصاخبة والتجمعات الجماهيرية، في ظل حظر على اي نشاط دعائي عشية الانتخابات البرلمانية. وانتقد رئيس اللجنة الانتخابية العليا الكسندر فيشنياكوف "مظاهر غير اخلاقية وحالات تجاوز للقانون، حدثت أثناء الحملة". وأشار الى ان وزارة الاعلام الروسية تجاهلت مرات عدة خطوات اللجنة من أجل تبريد الاجواء الاعلامية الساخنة. ووصف الزعيم الشيوعي غينادي زيوغانوف المعركة الانتخابية الحالية بأنها "من أكثر الحملات قذارة في تاريخ روسيا المعاصرة". كما اعترف فلاديمير بوتين رئيس الوزراء ببشاعة "الحروب الاعلامية" التي اندلعت على المنابر الاعلامية خلال الأشهر الاخيرة وحملات "الترويج للكم الهائل من الاخبار الملفقة المسيئة" الى المرشحين وكتلهم. وأشار الى ضرورة وضع قوانين تحدّ من هذه "الظاهرة المضرة". وتوقع مراقبون ان تكون نسبة المشاركين في التصويت مرتفعة نظراً الى حصول الانتخابات في فصل الشتاء الذي لا يشجع المواطنين على السفر الى خارج المدن. خطط الكرملين وقال نائب شيوعي في مجلس الدوما النواب الحالي ان قادة القوى اليسارية تتعامل ب"جدية" مع انباء تتحدث عن خطط يضعها الديوان الرئاسي لمواجهة احتمال فوز الحزب الشيوعي وكتلة "الوطن كل روسيا" بقيادة يفغيني بريماكوف ويوري لوجكوف بأكثر من نصف مقاعد البرلمان، وبينها العمل على إلغاء نتائج الانتخابات بعد افتعال موجة من الطعن والاحتجاجات على خروقات القانون الانتخابي. ودعا "اتحاد قوى اليمين" الذي يضم الفئات الليبرالية الراديكالية ويحظى بدعم الديوان الرئاسي، كتلتي "الوحدة" الموالية للكرملين و"يابلوكو" التي يرأسها غريغوري يافلينسكي وسائر القوى الديموقراطية، الى التصدي ل"خطر الانتقام الشيوعي المتزايد"، حسبما جاء في بيانه بعد اعلان بريماكوف خوض معركة الرئاسة. بريماكوف وبوتين وعلى صعيد آخر، جرى تبادل المجاملات بين المرشحان الاساسيان لمنصب الرئاسة وهما بوتين وبريماكوف. وتمنى الاخير العمل مع بوتين الذي وصفه ب"رجل قدير"، في حال فوزه بريماكوف بالرئاسة. ووعد ب"إغناء" تجربة بوتين اذا قبل الاخير بدور الرجل الثاني في الحكم. اما بوتين فوصف بريماكوف ب"رجل جيد". وأضاف انه هو الذي نصحه بترشيح نفسه للرئاسة. وذكّره بعملهما المشترك في هيئة الاستخبارات الخارجية. الا انه لاحظ ان بريماكوف اعتذر سابقاً عن خوض معركة الرئاسة ثم عاد ووافق على الترشيح. وذكّر بوتين بريماكوف ان من تقاليد رجال المخابرات "الا يعرض منصب مهم على رجل واحد مرتين".