تشرّع الاندية السعودية ابوابها لاستقبال الموسم الرياضي الجديد وتبدأ معه مرحلة البحث عن محترفين جدد، وسيقع في فخ السماسرة من يقع وينجو القليل منها. والمتابع للدوري السعودي يجد ان اللاعبين الاجانب اصبحوا لا يشكلون تلك الهيبة التي يتميز بها اللاعب المحترف الحقيقي في ضوء المستوى الفني المتدني عند غالبيتهم، وسبب ذلك المفهوم الخاطئ الذي تتبعة ادارات الاندية في التعاقد مع الاجانب. وباستثناء الاتحادي سيرجيو وهداف الدوري مهاجم الاتفاق الانغولي باولو ديسلفا ووصيفه التونسي رياض الجلاصي لاعب الشباب، فإن الباقين لم ينجح احد منهم، وان كان البرازيلي جونيور لاعب النصر والتونسي ماهر الكنزاري لاعب الاهلي قدما مستويات جيدة في بداية الموسم بيد ان عطاءهما تراجع في الآونة الاخيرة، وخصوصاً في مباريات الحسم، وباتت عودتهما مجدداً الى فريقيهما يسودها نوع من الغموض، نظراً لاختلاف الرأي بين مؤيد ومعارض، اضافة الى مطالبتهما بمبالغ كبيرة. وتئن ادارات الاندية من صعوبة الاوضاع المادية التي تحول دون التعاقد مع عناصر اجنبية مرموقة. ومع ذلك دفع مسؤولوها للسماسرة مبالغ باهظة في مقابل التعاقد مع لاعبين من ذوي المستويات المتوسطة، ومنهم لاعبا النصر التونسي المهدي بن سليمان والبرازيلي رينالدو ولاعب الهلال البرازيلي روني ولاعب الاهلي الارجنتيني راوول ولاعب الاتفاق السنغالي تراوري. وتأمل جماهير الاندية السعودية ان تشاهد لاعبين اجانب مميزين في الموسم المقبل، يضيفون المتعة لأقوى دوري عربي، ولتكن الافادة من اللاعب الاجنبي اكبر وذات مردود ايجابي وفير.