منذ ان اقر الاتحاد السعودي لكرة القدم نظام الاحتراف، وعودة اللاعبين الاجانب الى الملاعب قبل تسعة مواسم تعاقدت الاندية مع لاعبين من دول العالم كافة، لكن الامكانات المادية وقفت حجر عثرة امام استقدام لاعبين ذوي شهرة كبيرة عموماً. وتعاقد الاهلي في مرحلة اولى مع ثلاثة لاعبين هم البرازيلي مارندينا والارجنتينيين باولو سوزا وراوول ادوارد، وفي مرحلة ثانية ترافقت مع الفترة الثانية لفتح باب الانتقالات، مع التونسي ماهر الكنزاري والسنغالي داين فاييه. ويمكن القول ان الفشل الذريع اصاب البرازيلي مارندينا مع انه كان هداف الدوري البرازيلي، في حين بدا الارجنتيني باولو سوزا عادياً جداً، ما جعل الفريق يستغني عن خدماتهما في مقابل الابقاء على الارجنتيني ادوارد ومنحه فرصة ثانية بعدما ابعدته الاصابة فترة طويلة عن الملاعب. اما الكنزاري وفاييه، اللذان استقدما في المرحلة الثانية فظهرا بمستوى جيد، واكدا انهما صفقتان ناجحتان بكل المقاييس. الهلال في مرحلة اولى، استقدم الهلال الكولومبي ريكاردو بيريز "الكاتو" من الاهلي، وهو عكس بالفعل مستوى جيداً بعدما سجل هدفين في مرمى شميزو بولسه الياباني في ذهاب الكأس السوبر الآسيوية، لكن عيوبه الكثيرة، خصوصاً لجهة اضاعته الفرص السهلة وعصبيته الزائدة حتمت تراجعه وصولاً الى ان خسر مركزه في التشكيلة الرئيسية للفريق. وتعاقد الفريق ايضاً مع السنغالي داين فاييه قبل ان يذهب الى الاهلي، الذي ظهر بدوره بحلة جيدة وسجل هدفين في اول مشاركة له في كأس الأمير فيصل بن فهد، لكن المدرب السابق الروماني بلاتشي لم يقتنع به وجعله اسير مقاعد الاحتياط، وصولاً الى الغاء عقده. وكذلك النيجيري مانجوت الذي ارتأت الادارة الاستغناء عنه بشكل مفاجئ، على رغم تسجيله هدفين في اول مشاركاته امام السالمية الكويتي. وفي مرحلة ثانية، تعاقد النادي مع البرازيلي توليو الذي اثبت جدارته وسجل هدفاً رائعاً في مرمى الاتحاد في اولى مشاركاته وقدم عروضاً جيدة لاحقاً، وانضم اليه مواطنه المهاجم رونيلتون بيريرا روني، الذي شكل صفقة رابحة مؤكدة منذ مشاركته الاولى، وسجل هدفاً رائعاً في مرمى الاهلي في ربع نهائي كأس ولي العهد، كما سجل هدفاً آخر في مرمى النصر في كأس النخبة العربية. الاتحاد تعاقد الاتحاد مع الثلاثي البرازيلي الشهير ريكاردو سيرجيو والايطالي جيلسي والارجنتيني غوميز، واعتبر سيرجيو افضلهم، بسبب خبرته مع فريقي الاهلي والهلال في السابق، وبرزت امكاناته التهديفية العالية التي تجلت خصوصاً في تسجيله هدف التعادل الثاني لفريقه امام الهلال في نصف نهائي كأس ولي العهد. اما غيلسي وغوميز فبديا متواضعين فنياً وبدنياً. النصر في مرحلة اولى، تعاقد النصر مع البرازيلي دورينالدو جونيور، الذي ابلى بلاءً حسناً في مركز صانع الالعاب، ووفر عنصر استفادة النصر من امكاناته ومهاراته لانه يملك قدماً قوية ومتخصص في تنفيذ ركلات الجزاء والركلات الحرة، وكان اجمل اهدافه في مرمى الشباب في الدوري، ويلعب في مركز رأس الحربة. وانضم الى جونيور مواطنه فيليو الذي شارك في مسابقة كأس الكؤوس العربية التي اقيمت في الرياض، ولم يكن في مستوى طموحات النصراويين بعدما بدا عالة على الفريق فألغي عقده لتواضع مستواه. في المقابل لا تزال جماهير الفريق تعول على التونسي المهدي بن سليمان في المربع الذهبي، على رغم انه كان طرد في اولى مشاركاته امام الشباب، ثم تعرض لاصابة ابعدته مدة طويلة عن الملاعب قبل ان يشارك اخيراً في كأس النخبة العربية، حيث سجل هدفاً امام الصفاقسي. اما البرازيلي رينالدو الذي يشغل مركز رأس الحربة فلم يظهر بالمستوى اللائق حتى الآن. الرياض جدد الرياض عقده مع صانع الالعاب البرازيلي روبسون كابرال للموسم الثاني على التوالي، وهو اثبت مهاراته العالية في تموين المهاجمين بالكرات الخطرة امام المرمى. واستقدم المغربي رشيد سماوي في مركز رأس الحربة، من دون ان يرقى الى مستوى الطموحات، وصولاً الى الاستغناء عنه. وضم الفريق في مرحلة ثانية السنغالي عمر تراوري، ونجح في التألق في ظل امتلاكه مهارات تهديفية عالية كثيرة داخل منطقة الجزاء. الشباب تعاقد الشباب في مرحلة اولى مع التونسي رياض الجلاصي للمشاركة في كأس النخبة العربية السادسة التي اقيمت في الاردن وانتزع لقبها. واثبت الاخير علو كعبه طوال الموسم، واحتل المركز الثاني في ترتيب الهدافين بين المحترفين الاجانب برصيد 12 هدفاً. وفي مرحلة ثانية استقدم الشباب المغربيين صلاح الشيبة في مركز الظهير الايسر ومصطفى بيوديدان في خط الوسط للمشاركة في مسابقة كأس الكؤوس الآسيوية، واثبتا انهما مفيدان لتدعيم الدفاع والوسط بعد انتقال الداود صالح وفؤاد انور للنصر. الاتفاق تعاقد الاتفاق مع الانغولي باول ديسلفا والمالي سيدو تراوري، واثبت الاول انه صفقة رابحة ومن افضل اللاعبين الاجانب هذا الموسم، بعدما توج هدافاً للدوري ب15 هدفاً، علماً بانه لم يخض كل مباريات فريقه بسبب ارتباطاته مع منتخب بلاده، والآن تطالب اندية داخلية وخارجية عدة بالتعاقد معه. اما المالي تراوري ففضلت ادارةالفريق الغاء عقده بسبب سفره المتكرر ايضاً. وفي مرحلة ثانية استقدم الفريق الاكوادوري جلسون دي سوزا للمشاركة في باقي لقاءات الدور الثاني وكأس ولي العهد، علماً بانه كان دافع عن الوان الاهلي والهلال في السابق، لكن الفريق خسر جهوده بعدما اصيب بكسر في ساقه امام النجمة. الانصار جدد الانصارهذا الموسم عقد التونسي عبدالحميد فرح والسنغالي ماما علي، لكن الاول استغني عن خدماته بسرعة، في حين تألق الثاني ونافس على صدارة الهدافين، علماً بانه تميز بتسديداته القوية وسرعة البديهة في التعامل مع الفرص المتاحة داخل المنطقة. وفي مرحلة ثانية، ضم الفريق السنغالي ابوبكر صديق ليلعب في خط الوسط المهاجم وقدم مستويات جيدة. الوحدة تعاقد الوحدة مع اللاعبين الرومانيين ماركو وزميله ديمتري اللذين حصدا الفشل الذريع من البداية في ظل مستواهما المتواضع، فألغي عقديهما، تمهيداً لاستقدام المصري احمد عبدالظاهر، الذي عكس التطلعات المنشودة. وفي مرحلة ثانية تعاقد الفريق الجزائري حسان الغولة والسنغالي ليونادو، ولم تتح للاول فرصة المشاركة الكثيرة بسبب ارتباطاته مع منتخب بلاده، في حين ألغي عقد الثاني بسبب امكاناته المتواضعة للغاية. النجمة احتفظ النجمة بالغاني اسحاق كواكي للموسم التاسع على التوالي، والذي يشغل مركز صانع الالعاب، بعدما كان نافس الموسم الماضي على صدارة الهدافين، لكن مستواه تراجع بشكل غير مبرر هذا الموسم، علماً بان جمهور الفريق واثق من قدراته الكبيرة ان لجهة صنع الاهداف او تسجيلها. وفي مرحلة ثانية، تعاقد النجمة مع المدافع البحريني محمد حسين من اجل معالجة ثغرة ضعف خط الدفاع، واثبت جدارته في ظل تمتعه بطول القامة، ومهاراته في التغطية التي تترافق مع دقة في اختيار مواقع التمركز، كما انه صغير السن، وضُم النيجيري يارو احمد في مركز رأس الحربة فكان فأل خير على النجماويين بعدما قاده الى انتصارات عدة. القادسية تعاقدت ادارة القادسية مع ثلاثي برازيلي بتوصية من مواطنهم المدرب كابرال، وتألف من المدافع ويلنجنوت ماركينوس ولاعب الوسط ماركوس انطونيو ورأس الحربة اندرسون سيلفا، واثبت ماركينوس واندرسون جدارتهما واستفاد الفريق من خدماتها، اما سيلفا فألغي عقده لتواضع مستواه وانتقل الى فريق هجر. سدوس تعاقد سدوس مع السنغالي ابوبكر يادا في بداية الموسم وقدم مستوى جيداً، لكن ادارة الفريق استغنت عنه لرغبتها في الحصول على لاعب صاحب قدرات افضل، وانشدت هذا الهدف مع المغربي مروان عبدالعظيم في مركز صانع الالعاب، الذي عكس الفاعلية المنشودة في تموين المهاجمين بالكرات الحاسمة الكثيرة. وفي مرحلة ثانية جاء المهاجم المغربي رشيد سماوي من الرياض، لكن عقده ألغي بسرعة بسبب مستواه المتواضع. الغالبية برازيلية وعموماً، بلغ عدد اللاعبين الاجانب في الدوري 41 ينتمون الى 16 دولة، من بينهم 11 برازيلياً، و6 سنغاليين، و4 توانسة ، و4 مغاربة، و3 ارجنتينيين، ونيجيريان، ورومانيان، ولاعب واحد من كل من كولومبيا وغانا وايطاليا والبحرين ومصر والجزائر ومالي وانغوليا والاكوادور. وشكل الافارقة النسبة الاعلى من الاجانب برصيد 21 لاعباً، ثم لاعبو اميركا اللاتينية 16، و3 من اوروبا، وآسيوي واحد.