بدأت الأندية السعودية ترتيب أوراقها للتعاقد مع لاعبين أجانب جدد خلال الفترة الثانية من مهلة تسجيل اللاعبين المحترفين التي ستبدأ في كانون الثاني يناير المقبل. ويحرص مسؤولو الأندية على تلافي الأخطاء التي وقعوا فيها خلال الفترة الماضية، خصوصاً الثقة العمياء في السماسرة الذين لا همّ لهم سوى قبض عمولاتهم نقداً وبأقصى سرعة ممكنة من دون النظر الى نجاح اللاعب المحترف الذي أمنوا انتقاله. وعلى رغم ان الاندية السعودية صرفت في المرحلة الماضية مئات الآلاف من الدولارات مقابل التعاقد مع عناصر اجنبية، الا ان الفشل حالف الكثر منهم. ويبقى لاعب النصر البرازيلي جونيور أبرز لاعبي هذه الفترة، وان كانت أسهمه قد تراجعت عقب العروض التي قدمها في بطولة كأس الكؤوس العربية ال11 التي أجريت أخيراً في الرياض. ولم يستطع مواطنه فيليو من كسب تعاطف الجماهير النصراوية، وأثبت انه مقلب كبير بعد الفشل الذريع الذي ظهر عليه إبان مشاركته مع النصر في "عربي 11". وتفكر الادارة النصراوية في التعاقد مع لاعب مؤثر الى جانب جونيور لدعم الفريق خلال الفترة المقبلة. وعلى رغم الهالة الاعلامية التي حظي بها مهاجم الهلال، السنغالي داين فاييه وتألقه في مباراتيه الأوليين المحليتين، إلا انه سرعان ما ظل حبيس "دكة" الاحتياط بعد ذلك، ويتوقع ان يرحل من الهلال بعد التعاقد مع الليبيري كريستوفر. ونال الكولومبي ريكاردو بيريز الشهير بلقب "الكاتو" رضى الجماهير الهلالية الى درجة كبيرة، ويأمل الهلاليون بتألقه بصورة أكبر ولا سيما أن بروزه في الموسم الماضي عندما كان في صفوف أهلي جدة هو السبب في تعاقد الهلال معه. وتفاوت أداء الأجنبي الثالث في الهلال النيجيري مانغوت، فبعدما قدم عرضاً قوياً أمام السالمية الكويتي، عرفت مسيرته انحداراً فنياً، وعاد الى التألق من جديد في المباراة النهائية امام النصر في نهائي "عربي 11"، وفي نهائي كأس السوبر الآسيوية. وينوي الشبابيون منح المهاجم التونسي رياض الجلاصي مزيداً من الوقت لاثبات ذاته، وينوي الشبابيون اعطاء المهاجم التونسي رياض الجلاصي مزيدا من الفرصة، في حين الغت عقدي المدافع الاردني فيصل ابراهيم والبرازيلي فابيو وذلك في اطار سعي الادارة الى التعاقد مع لاعبين اجانب مميزين. وحالت الظروف المالية للرياض في عدم دعم الفريق بلاعبين على مستوى عال، واكتفت الادارة بالتعاقد مع الثنائي المغربي رشيد سماوي وعبدالعال النكيدي. وخيب النيجيري ادبوجو تطلعات انصار اتحاد جدة عقب العرض المتواضع الذي قدمه في مشاركاته الأخيرة ويدرس الاتحاديون ملفات لاعبين جدد للتعاقد مع اثنين منهم خلال الفترة المقبلة. وعلى رغم ان ادارة الأهلي مقتنعة تماماً بالبرازيلي مرندينا والارجنتيني راوول، الا أن أنصار الأهلي يفضلون رحيلهما. ويأمل الاتفاقيون في نجاح الانغولي باولو سيلفا والسنغالي فاديو تراوري لينهوا مسلسل فشل اللاعبين الأجانب الذي لازمهم طويلاً، ويبدو أن الاتفاقيين سيجدون ضالتهم في سيلفا بعد نجاحه في المباريات السابقة. ولم يوفق مدرب القادسية البرازيلي كابرال في دعم فريقه بعناصر مؤثرة بعدما أوكلته الادارة بالمهمة، فاستقدم ثلاثة من مواطنيه لكنهم لم يقدموا ما يشفع لهم بالبقاء في الفترة الثانية. وقد تبقى اندية الوحدة والنجمة والأنصار على لاعبيها الأجانب، لأن الاستغناء عن أحدهم سيكلف خزينة كل نادٍ الكثير، وهي لا تزال تئن من العجز. لاعبون كسروا القاعدة واذا كان الفشل هو السمة التي لازمت التعاقد مع لاعبين أجانب منذ السماح للأندية بالاستعانة بلاعبين غير سعوديين عام 1992، فإن هناك لاعبين كسروا هذه القاعدة وكانوا نجوماً بالفعل، ومنهم البرازيلي دي سانتوس والزامبي اليجيا ليتانا والمغربي صلاح الدين بصير ومواطنه سعيد شيبه والكويتيان بشار عبدالله وجاسم الهويدي وجميعهم لعبوا للهلال. وبرز الغاني بلادي كوما والمغربي رشيد الداودي والكويتي بدر حجي والسنغالي منصور اياندو في صفوف الشباب. ونصراوياً، برز الجزائري موسى صائب والغاني أوهين كنيدي، وفي اتحاد جدة نجح المغربيان أحمد بهجا وكماتشو والاميركي هوغو بيريز، كما برز البرازيلي سيرجيو والتونسي نبيل معلول والكولومبي الكاتو في الأهلي.