بكين - رويترز - تحوّل التوتر بين واشنطنوبكين الى "حرب" ساحتها مواقع الانترنت بعدما هدد "قراصنة" هذه المواقع الصينيون بمهاجمة مواقع اميركية، في ظل تقارير عن تعرض مواقع صينية الى هجمات من "متسللين" اميركيين. وقال "القراصنة" الصينيون اول من أمس، ان نظراءهم الامريكيين شنوا هجمات على مواقع صينية، وتعهدوا برد الكيل في هجوم اطلق عليه اسم "حرب عيد العمال". لكن الخبراء الاميركيين في حماية الانترنت قللوا من شأن تزايد عمليات التخريب التي تستهدف المواقع في بلادهم، للتعبير عن مشاعر معادية للولايات المتحدة ومؤيدة للصين. وقال موقع شركة "تشاينيز تكنولوجي" اول من امس، انه ورد على موقع اتحاد "هونكر" الصيني وهو جماعة للمتسللين المحليين ما يلي: "نحن ملتزمون برد الصاع صاعين بأقصى قوة بعد مثل هذا الاستفزاز من جانب المتسللين الاميركيين". ويأتي ذلك على خلفية تصاعد التوتر بين الصينوالولاياتالمتحدة الاسبوع الماضي، بعد موافقة واشنطن على اكبر صفقة اسلحة لتايوان منذ عشر سنوات وتصريحات الرئيس جورج بوش المتعلقة بالدفاع عن تايوان. وكانت العلاقات بين البلدين تعرضت لانتكاسة كبرى في اول نيسان ابريل الماضي، عندما تصادمت مقاتلة صينية وطائرة تجسس للبحرية الاميركية اضطرت للهبوط اضطرارياً جنوبالصين. وقال امس، موقع اتحاد "هونكر" المتسللون الحمر انهم مختلفون عن "المتسللين" او القراصنة لأن تصرفاتهم لا تستهدف الإيذاء. وذكر اكبر موقع صيني للبحث على الشبكة، ان جماعة من المتسللين الاميركيين التي تطلق على نفسها اسم "بويزون بوكس" صندوق السم بدأت في تشويه المواقع الصينية بعد حادث التصادم بين الطائرتين. مواقع تعرضت للهجوم كما قال الخبراء في امن الانترنت في الولاياتالمتحدة ان ستة على الأقل من المواقع الاميركية المهمة تعرضت على ما يبدو للتخريب على ايدي متسللين صينيين، وبينها مواقع وزارات العمل والصحة والخدمات الانسانية ووكالة انباء "يونايتد برس انترناشونال" وجمعية تاريخية تابعة للبيت الابيض ومجلس النواب الاميركي. ولاحظ الخبراء الاميركيون ان المتسللين الصينيين ليسوا منظمين ولا يمكنهم الحاق الكثير من الخسائر بالمواقع المستهدفة.