بكين، سان فرانسيسكو - رويترز - تشتبه شركة «غوغل» بأن متسللين صينيين حاولوا سرقة كلمات السر الخاصة بحسابات مئات المشتركين في البريد الإلكتروني التابع لها، «جي ميل»، بما في ذلك كلمات مرور لمسؤولين كبار في الإدارة الأميركية. وأشارت غوغل إلى أن المتسللين من جينان (عاصمة إقليم شاندونغ شرق الصين)، حيث يوجد مكتب من ستة مكاتب للاستطلاع الفني تابعة للجيش، وفي المدينة أيضاً كلية فنية ربط محققون أميركيون، العام الماضي، بينها وبين هجوم سابق على «غوغل». وتحقق واشنطن في مزاعم الشركة، في حين أفاد مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف. بي. آي» بأنه يعمل مع «غوغل» منذ الهجمات الإلكترونية التي استهدفت شركات متعددة الجنسيات وأثارت قلقاً عالمياً في شأن أمن الإنترنت. وحاول متسللون اختراق ومراقبة حسابات للبريد الإلكتروني، من خلال سرقة كلمات المرور، لكن «غوغل» أوضحت على مدونتها الرسمية إنها رصدت الحملة «ومنعتها». ويأتي هذا الكشف بعد أكثر من سنة على كشف الشركة الأميركية عن تعرض أنظمتها لهجوم إلكتروني قالت إنها رصدت مصدره في الصين، ما قد يزيد توتر العلاقات بين «غوغل» وبكين. وفي العام الماضي، انسحبت «غوغل» جزئياً من الصين، حيث السوق الأكبر للإنترنت في العالم من حيث عدد المستخدمين، بعد خلاف مع الحكومة في شأن الرقابة والتعرض لعملية تسلل خطيرة. وقال الناطق باسم البيت الأبيض، تومي فيتور: «نسعى إلى جمع الحقائق. ليس لدينا أي سبب للاعتقاد بأن أياً من حسابات البريد الإلكتروني للحكومة الأميركية تعرض للاختراق». وتتولى مكاتب الاستطلاع الفني، بما في ذلك الموجود في جينان، الإشراف على عمليات التجسس الإلكتروني الصيني، وفقاً لتقرير صدر في تشرين الأول (أكتوبر) 2009 أعدّته لجنة الاقتصاد والأمن الأميركية الصينية، وهي لجنة ألّفها الكونغرس لمتابعة قضايا الأمن القومي المحتملة والمرتبطة بالعلاقات بين الولاياتالمتحدة والصين.