استوكهولم، بروكسيل - رويترز، أ ف ب - اعلنت مفوضة الاتحاد الاوروبي لشؤون البيئة مارغو والستروم امس، ان الاتحاد "مصمم على المضي قدماً" في تطبيق معاهدة كيوتو حول التغييرات المناخية، على رغم انسحاب الولاياتالمتحدة منها. وقالت والستروم خلال مؤتمر صحافي عقدته بعد عودتها من محادثات في الولاياتالمتحدة: "اعربنا في اعقاب المحادثات عن خيبة املنا وقلقنا الشديدين". وأضافت: "كانت الولاياتالمتحدة واضحة جداً، فهي لن تقر معاهدة كيوتو وتريد الانسحاب من العملية، ولو انها تعترف بأن التغييرات البيئية مشكلة كبيرة". وأشارت الى انه في هذا الاطار، اعلن الاتحاد الاوروبي انه مصمم على المضي قدماً في تطبيق المعاهدة، مع او من دون الولاياتالمتحدة. وقالت ان "اي دولة لا يمكنها ان تعلن توقف العملية من جانب واحد، ونحن مصممون فعلاً على المضي قدماً"، مضيفة: "لن نسمح لهم بأن يملوا علينا" شروطهم، ولو ان لا نية للولايات المتحدة في عرقلة العملية. وسيواصل الاتحاد هذا الاسبوع محادثاته مع دول اخرى مشاركة في العملية وهي روسيا وايران والصين واليابان، تحضيراً لبقية المفاوضات، لا سيما استئناف المؤتمر حول بروتوكول كيوتو في تموز يوليو المقبل في روما. وأكدت الولاياتالمتحدة عزمها على المشاركة في المؤتمر، وينتظر الاتحاد ليرى الاقتراحات "المبتكرة" التي ستقدمها واشنطن، بحسبما قالت والستروم. واعتبرت السويد بصفتها رئيسة الدورة الحالية للاتحاد الاوروبي في بيان مشترك مع اللجنة التنفيذية للاتحاد ان "التغيرات المناخية تحدث الان وتمثل تهديداً خطيراً لمستقبل البشرية. ونحن مستعدون اذا لزم الامر ان نتقدم من دون الولاياتالمتحدة". وقال وزير البيئة السويدي كييل لارسون: "لا يمكن ان نسمح لدولة واحدة بأن تعلن وفاة عملية التصدي لهذه القضية العالمية الكبرى". وأضاف: "الا اننا ما زلنا نأمل ان تنضم الولاياتالمتحدة الى المعاهدة في اقرب وقت ممكن". وكانت المعاهدة ابرمت في 1997، وتهدف الى خفض انبعاث الغازات في الدول الصناعية الكبرى بنسبة .25 في المئة في المتوسط دون مستويات عام 1990، وذلك بحلول عام 2012، لتفادي حدوث تغيرات مناخية وخيمة العواقب. وأشار لارسون الى ان انبعاثات ثاني اوكسيد الكربون في الولاياتالمتحدة تتجاوز 20 طناً للفرد مقارنة ب12 طناً في المتوسط في الدول المتقدمة ونحو طنين في الدول النامية. وتزور بعثة ديبلوماسية من الاتحاد الاوروبي موسكو وبكين وطوكيو وطهران خلال الايام المقبلة لمحاولة اقناعها بأن تتمسك بالمعاهدة وألا تحذو حذو الولاياتالمتحدة. وتظهر احصاءات الاممالمتحدة ان الولاياتالمتحدة مسؤولة عن 36 في المئة من انبعاثات غاز ثاني اوكسيد الكربون في الدول المتقدمة عام 1990. الى ذلك، اكد خبراء البيئة ان البيت الابيض "غرق تحت وابل رسائل الاحتجاج الواردة عبر البريد الالكتروني من عشرات آلاف الاشخاص في العالم" بعد قرار بوش اعتبار معاهدة كيوتو حبراً على ورق.