كيرونا السويد - أ ب - أعلن وزراء البيئة الأوروبيون امس ان معاهدة "كيوتو" في شأن الاحتباس الحراري، لا تزال قائمة، وانهم ماضون في المصادقة عليها من دون مشاركة الولاياتالمتحدة. ودان الوزراء الأوروبيون في ختام اجتماع استمر 3 أيام في مدينة كيرونا السويدية، قرار الرئيس الأميركي جورج بوش عدم التزام خفض نسبة غاز ثاني اوكسيد الكربون، وفق ما اتفق عليه في مدينة كيوتو اليابانية عام 1997. وقال وزير البيئة السويدي كيل لارسن الذي تترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي ان "معاهدة كيوتو لا تزال حية خلافاً لما أعلن على الجانب الآخر من الأطلسي". واضاف "لا يحق لأي دولة ان تلغي اتفاقاً دولياً من جانب واحد". يذكر ان معاهدة كيوتو وضعت جدولاً زمنياً للدول الصناعية لخفض نسب انبعاث الغازات السامة من مصانعها، بحلول العام 2005، بنسبة 2،5 في المئة، للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري المضرة بيئياً والمسببة لارتفاع درجات الحرارة على الأرض. وعلى رغم توقيع عدد من رؤساء العالم الاتفاق المذكور، لم تصادق عليه اي دولة في العالم بعد بسبب خلافات في وجهات النظر بين الولاياتالمتحدة وأوروبا على الإجراءات الصناعية لتنفيذ المعاهدة. وفي انتظار ان يصادق مجلس النواب الأميركي على معاهدة كيوتو، قال لارسن ان أوروبا تأمل بمشاركة واشنطن في تنفيذ اجراءات المعاهدة، وانها ستمضي قدماً في تطبيق بنودها ولو من دون الأميركيين. وأكد ان دول الاتحاد ستصادق على المعاهدة بحلول العام 2002. وسيصل لارسن على رأس وفد أوروبي بيئي غداً الى واشنطن لاجراء محادثات مع بوش ووزيرة البيئة الأميركية كريستين وايتمن في محاولة لتعديل الموقف الأميركي. وأوضحت مفوضة البيئة الأوروبية مارغو والستروم التي ستشارك في الوفد ان الأميركيين بعثوا بإشارات متناقضة عن "كيوتو". وقالت انهم أعلنوا تراجعهم عنها. لكنهم في الوقت نفسه طلبوا المشاركة في اللقاءات الدولية المتعلقة بالاحتباس الحراري. وأضافت انها ستسعى الى معرفة حقيقة هذا التناقض. يذكر ان بوش برر تراجعه عن "كيوتو"، بالقول ان الولاياتالمتحدة تمر في ظروف اقتصادية لا تسمح له بالضغط على القطاع الصناعي.