} خيَّم قلق أوروبي ودولي على إجتماع من المقرر ان يكون عقد ليل أمس بين الرئيس الاميركي جورج بوش والمستشار الالماني غيرهارد شرودر، بسبب رفض واشنطن معاهدة "كيوتو" للحد من ظاهرة ارتفاع حرارة الارض الناجمة عن الانبعاث الحراري، والخلافات التجارية وبرنامج الدفاع الصاروخي. واشنطن - رويترز، ا ب - اجتمع الرئيس جورج بوش والمستشار غيرهارد شرويدر في البيت الابيض امس، غداة اعلان الادارة الاميركية معارضتها صراحة لمعاهدة كيوتو للعام 1997، وسعيها الى العمل مع اصدقاء اميركا وحلفائها للتوصل الى بدائل من المعاهدة. وطلب شرويدر من الولاياتالمتحدة، الاسبوع الماضي، التزام الاتفاق الذي اعتبره الاتحاد الاوروبي عنصراً جوهرياً في العلاقات مع واشنطن. وذكر مصدر ألماني ان المستشار الألماني سيطرح القضية مع بوش خلال اجتماعهما. وقال مسؤول اميركي إن خطة واشنطن الراهنة هي انها ستشارك في المحادثات التي تعقد في شأن المعاهدة في مدينة بون الالمانية خلال تموز يوليو المقبل. وأوضح الناطق باسم البيت الابيض اري فليشر ان بوش "واضح في انه لا يؤيد معاهدة كيوتو، لأنها لا تحقق المصالح الاقتصادية الاميركية". وتلزم المعاهدة الدول الصناعية الحد من انبعاث غاز ثاني اوكسيد الكربون والغازات الاخرى التي يعتقد العلماء انها تزيد من درجة الحرارة على كوكب الارض. وكان متوقعاً ان يبحث الزعيمان الاميركي والألماني ايضاً في الخطط الاميركية لنشر نظام الدفاع الصاروخي الذي اثار معارضة روسيا، الشريك المهم لالمانيا خارج الاتحاد الاوروبي. وأعرب مسؤولون المان قبل توجه شرويدر الى واشنطن عن أملهم بأن يرسي اللقاء الشخصي وجهاً لوجه بين بوش والمستشار الالماني اواصر الالفة الشخصية بينهما، وان يساعد في حل الخلافات بين ضفتي الاطلسي، التي تشمل الى معاهدة كيوتو وبرنامج الدفاع الصاروخي، أزمة الموز والحظر الاوروبي على واردات لحوم الحيوانات المعالجة بالهرمونات. ونكث الرئيس الاميركي، هذاالشهر، بوعد قطعه على نفسه خلال حملته الانتخابية. وقال انه لن ينظم مستويات انبعاث غاز ثاني اكسيد الكربون من محطات الطاقة. وهو يعارض المعاهدة، مطالباً بإلزام الدول النامية أيضاً تقليل الانبعاثات الحرارية. ووقعت الولاياتالمتحدة المعاهدة عام 1998 الا ان الادارة لم تحلها على الكونغرس للمصادقة عليها. وقال المتحدث باسم مجلس الامن القومي شون ماكورماك ان الولاياتالمتحدة "مستعدة للعمل مع اصدقائنا وحلفائنا في مسألة تغير المناخ العالمي لتطوير بدائل من كيوتو". وسئل هل تشارك واشنطن في محادثات بون؟ أجاب: "خطتنا الآن حضور الاجتماعات". وعلق الاتحاد الاوروبي، في بيان، بالقول إنه سيكون امراً "يبعث على القلق" لو قررت الولاياتالمتحدة الانسحاب من معاهدة كيوتو. وفي لندن، قال وزير البيئة البريطاني مايكل ميشر إنه "أمر لا يصدق ان تكون الولاياتالمتحدة خارج الاتفاق". واضاف ان قرارها "خطير جداً" و"مشكلة أطلسية وعالمية ومشكلة في السياسة الخارجية". وفي طوكيو، قال الناطق باسم الحكومة اليابانية ياسو فوكودا في مؤتمر صحافي ان بلاده "تحث الولاياتالمتحدة التي تنبعث من اراضيها أضخم كمية من ثاني اوكسيد الكربون على المصادقة على معاهدة كيوتو".