كيرونا السويد - رويترز، أ ف ب - قال رئيس منتدى الاممالمتحدة لمواجهة ظاهرة ارتفاع درجة حرارة الارض امس، انه يتعين على المجتمع الدولي ان يمهل الادارة الاميركية الجديدة بعض الوقت حتى تضع سياستها الخاصة بالمناخ ليتسنى انقاذ المعاهدة العالمية لمواجهة التغيرات المناخية. وقال وزير البيئة الهولندي جان برونك الذي يرأس لجنة الأممالمتحدة للتغير المناخي: "امنحوا الولاياتالمتحدة بعض الوقت حتى تضع سياستها واغفروا لها اخطاءها المبكرة". وجاء هذا التصريح بعد رفض الرئيس الاميركي جورج بوش الاسبوع الماضي معاهدة كيوتو لعام 1997 الخاصة بخفض انبعاث الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، ما أثار عاصفة من الاحتجاجات في شتى انحاء العالم. وقال برونك في مؤتمر صحافي في ختام اجتماعات وزراء البيئة لدول الاتحاد الاوروبي التي استمرت ثلاثة ايام في شمال السويد: "من الضروري المحافظة على وحدة الاسرة الدولية من اجل الاجيال المقبلة". وكانت الولاياتالمتحدة وقعت معاهدة كيوتو لكن مجلس الشيوخ لم يصدق عليها بعد، علماً انها اكبر دولة في العالم من حيث انبعاث غاز ثاني اكسيد الكربون الذي يرى كثير من العلماء انه يسبب تغيرات مناخية عالمية تنذر بكارثة. وفي بداية الاسبوع، اوضحت السويد التي تتولى حالياً الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي ان الاتحاد لا يعتزم الانتقام من الولاياتالمتحدة من خلال فرض عقوبات تجارية. وتدعو معاهدة كيوتو الدول الصناعية الى خفض مستويات انبعاث ثاني اكسيد الكربون بنسبة .25 في المئة عن مستويات 1990، وذلك بحلول عام 2012. وقال برونك انه سيقدم الاسبوع المقبل اقتراحاً يشكل حلاً وسطاً لانقاذ المعاهدة، مشدداً على اهمية السعي الى استمرار المفاوضات. وأضاف انه يتعين على العالم ان يخفض انبعاث غاز ثاني اكسيد الكربون بنسبة 50 في المئة على الاقل، مقارنة بمستويات 1990، وذلك بحلول 2050 او 2060 للحد من تأثير ظاهرة الاحتباس الحراري. واضاف انه اذا تمسكت واشنطن بموقفها فستمضي البلدان الاخرى قدماً بالمصادفة على المعاهدة، لكنه اعترف بأن ذلك سيكون صعباً من دون قبول الولاياتالمتحدة المعاهدة.