بيروت - "الحياة"، باريس - أ ف ب - يبدو أن البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله صفير يميل إلى عدم زيارة دمشق في 5 أيار مايو المقبل ليكون في عداد مستقبلي البابا يوحنا بولس الثاني، وإن لم يتخذ بعد قراراً نهائياً في هذا الشأن. وتعززت أجواء أشيعت أمس عن عدم ذهابه الى دمشق، بما قاله لصحيفة "لاكروا" الكاثوليكية الفرنسية: "لو كانت الزيارة راعوية فقط، لكنت قمت بها من دون تردد ... لكن لها بعداً آخر، سياسياً. اذا ذهبت فستستغل سورية زيارتي لها". واضاف: "حتى الآن لم اتخذ قراري النهائي". وأكد ان "الكثيرين من اللبنانيين، لا المسيحيين فقط، يعارضون الوجود السوري في لبنان، في وقت لا يبدو ان هناك رغبة لدى الجانب السوري في اجراء تغيير كبير في الوضع الراهن". استقبالات وكان صفير التقى أمس رئيس حزب الكتائب منير الحاج الذي قال ان "السجال على الوجود السوري في لبنان سحب من العلانية الصاخبة ليدخل الدوائر النخبوية الضيقة واطار المسؤولية الفعلية"، مشيراً الى أن لقاء رئيس الجمهورية اميل لحود مع صفير "مكنه من الاطلاع على المعطيات المتعلقة بهذا الموضوع". وقال: "عندما تصبح هذه المعطيات في حوزة البطريرك يستطيع في موضوعية ونزاهة وتجرد تقويمها واتخاذ الموقف منها باعتبار ان الوجود السوري يحكم عليه من خلال الضرورة او عدم الضرورة". واعتبر الوزير السابق ادمون رزق بعد لقائه صفير ان "النكوص بالاتفاقات التأسيسية والتنكر للوثائق والمواثيق ليس طريقة مقبولة ولا مجدية"، مؤكداً ان "ليس هناك أي عذر أو حجة أو ذريعة للامتناع عن تطبيق اتفاق الطائف، وان كل الادعاءات والمزاعم التي تقول إنه طبق، غير صحيحة". وعبر الرائد المتقاعد فؤاد مالك بعد لقائه صفير عن أمله بأن "يؤدي الوضع الحواري الى انجع الحلول للخروج من الأزمة الراهنة، وهي في معظمها أزمة ثقة، واعتقد ان الأمور ستتحسن". وأوضح ان "قضية الدكتور سمير جعجع في عصب تحرك كل الأفرقاء، انما هناك تمايز في الخطاب السياسي. فالجميع لديهم الاهداف نفسها والارادة للوصول الى مكان واحد. لكن هذا التميز تضخم بسبب غياب أطر الحزب". الى ذلك، انتهى لقاء "قرنة شهوان" الذي عقد في مقر مطرانية انطلياس المارونية برئاسة المطران يوسف بشارة من إعداد مسودة ورقة عمل وخطة تحرك ستعرض على صفير.