رفض البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله صفير أمس التعليق على الحديث الذي أدلى به الرئيس السوري بشار الأسد الى صحيفة "الشرق الأوسط"، الأسبوع الماضي، في انتظار ما ستسفر عنه مبادرة الوزير السابق فؤاد بطرس. وقال إنه قرأ الحديث "وقد يكون هناك مجالات كثيرة للتعليق عليه، ولكن نحتفظ حتى الآن برأينا فيه". وسئل: هل يعني هذا تلطيفاً في الأجواء؟ أجاب: "لا، انما هناك مبادرة ننتظر ما ستعطي وما ستسفر عنه وبعد ذلك ندلي برأينا في هذا الموضوع". كلام صفير جاء لدى مغادرته بيروت أمس الى الولاياتالمتحدة الأميركية ثم كندا، في جولة تستمر أربعين يوماً، يرافقه فيها عدد من المطارنة. وأقيم له وداع رسمي في المطار تقدمه ممثل رئيس الجمهورية وزير الدولة بيار حلو، ثم غادر بطائرة نائب رئيس مجلس الوزراء عصام فارس. وأكد صفير ان "الزيارة راعوية، واذا كان هناك مجال للتحدث في الأمور السياسية فسنبحث فيه". وعن امكان لقائه الرئيس الأميركي جورج بوش، أجاب: "لست من أعد البرنامج، ولا أعرف على وجه التحديد هل هناك زيارات رسمية أم لا". وعن الملفات التي يحملها، وأبرزها الاحتلال الاسرائيلي لمزارع شبعا والتوطين والوجود السوري والوفاق الوطني، قال: "يبدو انكم للصحافيين على علم أكثر منا بالملفات التي نحملها". ووصف لقاءه رئيس الجمهورية إميل لحود، اول من امس، بأنه "جيد طبعاً"، موضحاً انه حمله "رسالة محبة وتقدير" الى اللبنانيين المقيمين في أميركا وكندا.