القاهرة - "الحياة" - تلقى السيد عبدالله عبدالرحمن، نجل زعيم "الجماعة الإسلامية" في مصر الدكتور عمر عبدالرحمن الذي يقضي عقوبة السجن مدى الحياة في أحد السجون الاميركية، وعداً من السفارة الاميركية في القاهرة بإعادة النظر في قرار قضى برفض منحه ووالدته تأشيرة لزيارة الشيخ الضرير. وقال السيد عبدالله ل"الحياة" إنه التقى أمس مسؤولة في القسم القنصلي في السفارة لمحاولة إقناعها التراجع عن قرار رفض منحه ووالدته التأشيرة، وحذرها من أن "هيئة الدفاع" عن الشيخ في مصر والتي تضم المحامين منتصر الزيات وعبدالحليم مندور وسعد حسب الله وقمر موسى ترتب حالياً للإعداد لتظاهرة أمام السفارة في حال الإصرار على عدم منحه ووالدته التأشيرة للاطمئنان على أحوال الشيخ بعد الانباء التي ترددت عن معاناته من أمراض عدة. وأضاف أن الديبلوماسية أبلغته بأن السفارة تلقت رسالة من وزير العدل الاميركي السابق رامزي كلارك الذي يتولى الدفاع عن عبدالرحمن في اميركا تعهد فيها بأن تغادر زوجة الشيخ وابنه الأراضي الاميركية فور انتهاء مهمتهما هناك، وأكد أنه يتكفل بتدبير مكان لإقامتهما في المدن الاميركية وأن يتولى الانفاق على رحلتهما. ونقل عن المسؤولة الاميركية أنها رفعت الأمر إلى الخارجية الاميركية التي ردت بأنها لم تغير موقفها من قضية التأشيرة حتى الآن لكن الأمر سيبحث لاحقاً. وقال انها وعدت بالعمل على تسهيل منحه ووالدته التأشيرة بعدما أوضح لها أن الأسس التي استند إليها قرار الرفض "تمثل تعنتاً ويفسرها الإسلاميون موقفاً عدائياً ضد الإسلام". وكانت زوجة الشيخ زارته في ايلول سبتمبر العام 1999 بعد حصولها على تأشيرة من السفارة الاميركية في القاهرة. ورفضت مصادر في السفارة التعليق على قضية التأشيرة وأشارت إلى أن مثل تلك الأمور لا تكون محل نقاش عبر وسائل الإعلام. وأعلن المحامي الزيات نيته عقد مؤتمر صحافي لأسرة الشيخ وأعضاء هيئة الدفاع عنه لبدء حملة "ضغط على الإدارة الاميركية للعمل على تخفيف الإجراءات التي تتخذ ضد الشيخ والعمل على إطلاقه". وأشار إلى أنه سيدعو مؤسسات دولية تعمل في مجال حقوق الإنسان لتقف "على المعايير المزدوجة التي تتعاطى بها الإدارة الاميركية في قضايا الحريات وحقوق الإنسان".