القاهرة - "الحياة" - أجرى زعيم "الجماعة الاسلامية" في مصر الدكتور عمر عبدالرحمن الذي يقضي عقوبة السجن مدى الحياة في أحد السجون الاميركية أمس اتصالاً هاتفياً مع افراد اسرته في مدينة الفيوم، للمرة الأولى منذ نحو خمسة أشهر. وقال السيد عبدالله عبدالرحمن، نجل الشيخ الضرير، لپ"الحياة" إن ضابطا في مكتب التحقيقات الفيديرالية الأميركية إف. بي. آي تحدث أولاً وأبلغه ان السلطات الاميركية اوقفت الحظر المفروض على محادثات الشيخ الهاتفية مع أسرته الذي كان اتخذ رداً على خوض الطرفين في أمور سياسية أثناء محادثات سابقة. واشترط الضابط ان تتم المحادثة مع الزوجة الأولى للشيخ فقط السيدة عائشة عبدالرحمن. وأوضح ان الاتصال يخضع للمراقبة وأنه سيتم قطعه في حال تحدث شخص آخر من أفراد الاسرة مع عبدالرحمن. وذكر عبدالله ان الضابط الذي كان يتحدث باللغة العربية رفض ان تتحدث الزوجة الثانية للشيخ السيدة فاتن عبدالرحمن إلى زوجها، وأشار الى ان قرار وقف حظر المحادثات الهاتفية يمكن ان يراجع في حال مخالفة القواعد الجديدة. واضاف عبدالله ان والده رفض الرد على اسئلة عن وضعه الصحي أو المعاملة التي يتعرض لها داخل السجن خشية قطع المحادثة، لكنه أبلغ زوجته ان محاميه الاميركي رامزي كلارك سيزور القاهرة قريباً، وطلب ان يتولى المحامون الاسلاميون المصريون التنسيق مع كلارك في شأن حملة تهدف الى إطلاقه. وشدد الشيخ على ضرورة قيام زوجته بزيارته في الولاياتالمتحدة وأبلغها ان تعرض على كلارك عند وصوله الى القاهرة العقبات التي تواجهها في سبيل الحصول على تأشيرة دخول الى الولاياتالمتحدة حتى يتمكن من مواجهتها بالطرق القانونية. وكان المحامي الاميركي زار القاهرة الشهر الماضي واتفق مع ابن الشيخ على تبني حملة اعلامية وسياسية تهدف الى الضغط على الادارة الاميركية لتحسين معاملة الشيخ وإطلاقه.