نفى وزير العدل الاميركي السابق رامزي كلارك محامي الدفاع عن زعيم "الجماعة الإسلامية" الدكتور عمر عبدالرحمن الذي يقضي عقوبة السجن مدى الحياة في أحد السجون الاميركية بشدة ما تردد عن قيام موكله بكتابة وصية طالب فيها أتباعه بالانتقام من الولاياتالمتحدة. واتهم كلارك الإدارة الاميركية باستخدام كل الوسائل وبينها الإعلام "للاساءة إلى الإسلام والمسلمين ووضع مبررات للعداء ضدهم"، مؤكداً أن الاميركيين يخشون من ردود فعل الإسلاميين في حال وفاة الشيخ داخل السجن. وغادر كلارك القاهرة أمس بعد زيارة استغرقت ثلاثة أيام. وعقد مؤتمراً صحافياً مساء أول من أمس في مكتب المحامي منتصر الزيات أكد فيه أن عبدالرحمن "يريد أن يثبت للعالم أنه لم يكن ابداً منخرطاً في أي عمل إرهابي" ونفى أن تكون اميركا لجأت إلى استخدام الشيخ الضرير لفترة كورقة للضغط على الحكومة المصرية وشدد على أنه منح تأشيرة الدخول من السفارة الاميركية في الخرطوم "لإرضاء الحكومة المصرية التي كانت ترغب في ابعاده عن الاراضي المصرية وكذلك السودان". واورد كلارك تفاصيل محاكمة عبدالرحمن في قضية مؤامرة التفجيرات. ونفى أن تكون بين التهم التي وجهت اليه التورط في مخطط لاغتيال الرئيس حسني مبارك أثناء زيارة له لاميركا أو ان تكون أوراق القضية تحوي أدلة ثبوتية تدين الشيخ. وقال: "ليس صحيحا ما نشر عن وصية كتبها عبدالرحمن تدعو انصاره الى الانتقام من الاميركيين وقتلهم لأن الشيخ كتب وصيتين فقط الاولى اثناء محاكمته والثانية سلمت الى ادارة السجن وهما لا يحويان سوى أمور شخصية تتعلق بأفراد اسرته".