بدأ وزير العدل الأميركي السابق رامزي كلارك الذي يتولى الدفاع عن زعيم "الجماعة الاسلامية" الدكتور عمر عبدالرحمن المسجون في اميركا، زيارة للقاهرة امس تستهدف حملة لاطلاق الشيخ الضرير. وكانت الزيارة مقررة اليوم. لكن كلارك وصل فجأة الى مطار القاهرة صباحاً وابلغ محامي عبدالرحمن في مصر السيد منتصر الزيات، أنه أنهى رحلة عمل في تنزانيا واضطر للمجيء الى القاهرة قبل الموعد المحدد. والتقت "الحياة" المحامي الأميركي الذي نفى أن تكون مهمته في تنزانيا لها علاقة بتفجير السفارة الأميركية هناك أو التحقيقات التي تجريها السلطات التنزانية مع إسلاميين بينهم مصري متهمين بتنفيذ العملية.وزار كلارك امس عائلة عبدالرحمن في مدينة الفيوم برفقة محامين اسلاميين من اعضاء هيئة الدفاع عن عبدالرحمن في مصر. وتحدث كلارك الذي رافقته "الحياة" في زيارته، عن ظروف اعتقال عبدالرحمن، واوضح أن إدارة السجن تمنع الشيخ من كتابة رسائل خطية أو تسجيل شرائط كاسيت. وأكد أن الحال المعنوية للشيخ في الفترة الأخيرة شهدت تحسناً نسبياً. ونفى أن تكون جرت اتصالات بين الإدارة الأميركية وأي دولة أخرى لترحيل الشيخ إليها، أو أن تكون المسألة عرضت على عبدالرحمن. واكد أن "القضية سياسية في المقام الأول وليست جنائية" وأن الإدارة الأميركية "تستغل أعمال العنف التي تحدث ضد أهداف أميركية لايجاد مبررات لإساءة معاملة عبدالرحمن داخل السجن، والترويج لحملات إعلامية ضده باعتباره زعيماً للاسلاميين". واكد كلارك ل "الحياة" بعد عودته مساء الى القاهرة، ان "التوجه السلمي" لدى عبدالرحمن "حقيقي". ونفى ان يكون الشيخ اساساً من محبذي العنف. وقال: "باعتبار عبدالرحمن عالماً إسلامياً، فإن طرق تطبيق الشريعة الاسلامية لديه لها وسائل متعددة. وهو يرى أن استخدام تلك الوسائل يختلف بحسب الفترة التاريخية أو الظروف المحيطة بها". من جهة أخرى، علمت "الحياة" ان جهوداً تُبذل لتطويق الخلاف المحتدم بين إسلاميين مصريين مقيمين في نيويورك على السيطرة على مسجد "ابو بكر الصديق". وأفادت مصادر إسلامية أن فريقين يتصارعان للسيطرة على المسجد، يضم الأول أشخاصاً محسوبين على عبدالرحمن، ويقود الثاني الشيخ محمد الشريف إمام المسجد. واشارت إلى أن الطرفين وافقا على حضور اجتماع يجري حالياً الترتيب لعقده داخل المسجد للاتفاق على صيغة للصلح