أنهت اسواق الاسهم الدولية ربع سنة كئيباً جداً أمس بعد أن فشل خفض اسعار الفائدة الاميركية بمقدار 1.5 في المئة على ثلاث مراحل خلال الربع المذكور في اعادة الثقة الى اسواق الاسهم التي راوحت خسائرها بين 42،8 في المئة و36 في المئة حسب المؤشرات المختلفة. لندن، نيويورك - "الحياة"، رويترز - على رغم ان الاسهم الاميركية ارتفعت في اواخر التعامل يوم الجمعة الماضي، الا انها سجلت انخفاضاً كبيراً في ختام الربع الاول من السنة الجارية. وارتفع مؤشر "داو جونز" الصناعي 72،79 نقطة او 81،0 في المئة ليبلغ 78،9878 نقطة كما ارتفع مؤشر "ناسداك" المجمع الذي تغلب عليه اسهم شركات التكنولوجيا 19.72 نقطة او 08،1 في المئة ليسجل 29،1840 نقطة. وبهذا يكون "داو جونز" ارتفع على مدى الاسبوع 4،375 نقطة او 9،3 في المئة في حين انخفض "ناسداك" على مدى الاسبوع 3،88 نقطة او 6،4 في المئة. الا ان "داو جونز" انخفض في الربع الاول من السنة 809 نقاط او 42،8 في المئة كما هبط "ناسداك" في الربع الاول 630 نقطة او 5،25 في المئة. وانهت الاسهم الاوروبية الربع الاول من السنة الجارية وهي على حافة موجة مضاربة على استمرار هبوط الاسهم، اذ خشي المستثمرون من أن يكون خفض اسعار الفائدة بطيئاً لدرجة تجعلها عاجزة عن مواجهة خسائر الشركات بسبب تباطؤ الاقتصاد الاميركي ودلائل على تباطؤ النمو الاقتصادي في عدد من دول الاتحاد الاوروبي ال12 في منطقة اليورو. وتضررت الاسهم الاوروبية في الاسبوع الاخير من الربع الماضي نتيجة القلق من تردد البنك المركزي الاوروبي في خفض اسعار الفائدة، اذ قرر البنك يوم الخميس الماضي تثبيت اسعار الفائدة عند مستوى 4.75 في المئة. وسبب قرار البنك المركزي استياء عاماً في الاسواق الاوروبية، التي عبرت عن ذلك بهبوط العملة الاوروبية الموحدة الى ادنى مستويات تسجلها خلال السنة الجارية مقابل العملات الرئيسية الاخرى. وعلى رغم ان اسواق الاسهم الاوروبية انتعشت في اواخر الاسبوع، الا انها اختتمت التعامل بخسارة تصل الى عشرة في المئة من المستويات التي كانت عليها مطلع السنة. وارتفعت اسعار اسهم الشركات المالية والبنوك وشركات التأمين الاوروبية يوم الجمعة الماضي في أعقاب تكهنات عن موجة من عمليات شراء شركات اثارتها خطط شركة "اليانز" الالمانية للتأمين الرامية لشراء "بنك دريسدنر" الالماني ايضاً. وهبطت اسهم شركات الاتصالات ثانية وسط استمرار القلق من غموض ارباحها المتوقعة كما هبطت اسهم شركات السيارات بسبب المخاوف من هبوط اعداد السيارات الجديدة المسجلة في ألمانيا والولايات المتحدة. وارتفع مؤشر "يوروتوب" الذي يضم اسهم أكبر 300 شركة ممتازة بنسبة 0.49 في المئة ليغلق على 1371.12 نقطة يوم الاول من أمس، علماً انه تعثر في اواخر جلسة التداول بسبب تباين اداء اسعار الاسهم في وول ستريت. وهبط المؤشر بنسبة 6،10 في المئة في الربع الاول من السنة الجارية وبهذا يكون انخفض على مدى ربعين متتاليين. ويقل مستوى المؤشر بمقدار 20 في المئة تقريباً عن اغلاقه القياسي المرتفع الذي حققه في أيلول سبتمبر عام 2000. ولم ترتفع سوى ثلاثة مؤشرات فقط من بين مؤشرات الاسهم الاوروبية العامة البالغ عددها 18 مؤشراً والتي تقيس اداء اسهم شركات القطاع الصناعي وذلك في الربع الاول من السنة الجارية. فقد ارتفعت اسعار اسهم شركات السيارات بنسبة 6،4 في المئة واسهم شركات الموارد الاساسية بنسبة 4،1 في المئة واسهم شركات الطاقة بنسبة 7،2 في المئة . وهبط اسهم شركات التكنولوجيا خلال الربع الاول من السنة بنسبة 36 في المئة واسهم الاتصالات بنسبة 17 في المئة واسهم شركات التأمين بنسبة 19 في المئة واسهم الاعلام بنسبة 13 في المئة. وحتى اسهم الشركات الامنة التي حظيت باقبال المستثمرين في العام الماضي وسط التراجع الحاد الذي منيت به اسهم شركات التكنولوجيا هبطت هي الاخرى في الربع الاول من السنة الجارية، اذ انخفضت الاسهم في قطاعات الاغذية والمشروبات والرعاية الصحية بنسبة ستة في المئة. ولم تكن الاسهم اليابانية أوفر حظاً من الاميركية أو الاوروبية، اذ انهت السنة المالية التي انتهت بنهاية الشهر الماضي بانخفاض نسبته 36 في المئة. واغلق مؤشر "نيكاي" في ختام التعامل يوم الجمعة الماضي منخفضاً 66،72 نقطة اي 56،0 في المئة على 70،12999.