لندن - "الحياة"، أ ب، رويترز - هبط سعر صرف اليورو مقابل الدولار والاسترليني الى ادنى مستوى يسجله هذه السنة بعدما قرر البنك المركزي الاوروبي أمس عدم تغيير سعر الفائدة الرئيسية على رغم تزايد المؤشرات على تباطؤ النمو الاقتصادي في دول الاتحاد الاوروبي ال12 التي تعتمد اليورو وتدهور اسعار الاسهم. وقال البنك المركزي الاوروبي انه قرر تثبيت سعر الفائدة الرئيسية عند مستوى 4.75 في المئة. وسبب قرار البنك المركزي استياء عاماً في الاسواق الاوروبية، التي عبرت عن ذلك بهبوط العملة الاوروبية الموحدة الى ادنى مستويات تسجلها خلال السنة الجارية مقابل العملات الرئيسية الاخرى. وقال محللون ان البنك ربما يخفض الفائدة عند اجتماع مجلس حكام البنك المقبل في غضون اسبوعين. وهبط سعر صرف اليورو الى 0.8834 دولار من 0.8892 دولار في اواخر التعامل في الاسواق الاوروبية أول من أمس، وارتفع الاسترليني الى 1.626 يورو مقابل 1.6134 يورو أول من أمس. وتعرض الين لضغوط شديدة مقابل الدولار في طوكيو والاسواق الخارجية وحام الدولار حول 122.85 ين مقابل 122.24 ين في نيويورك أول من أمس. وهبطت اسعار الاسهم في معظم البورصات الرئيسية وكانت أكبر خسارة في طوكيو حيث هبطت الاسهم بنسبة تزيد على خمسة في المئة على أساس مؤشر "نيكاي"، في حين راوحت الخسائر بين نصف و1.5 في المئة في البورصات الاوروبية. وتأثرت الاسواق من استمرار الخسائر في اسواق الولاياتالمتحدة حيث هبط مؤشرا "داو جونز" و"ناسداك" أول من أمس، وسط جولة جديدة من تحذيرات شركات التكنولوجيا من انخفاض ارباحها. وقال احد المتعاملين في تعليقات على بورصة لندن: "نحن لا نزال في مسار نزولي ولم نخرج من المأزق بعد حسبما تظهر المؤشرات". واظهرت ارقام صدرت أول من أمس ان المعروض النقدي في منطقة اليورو زاد اكثر من المتوقع مما حد من امكانات خفض اسعار الفائدة في الوقت الحالي، اذ لا يزال بعض حكام البنك المركزي الاوروبي يعتقد ان التضخم لا يزال يشكل خطراً على الاقتصاد الاوروبي، اذ ارتفع في شباط فبراير الماضي الى 2.6 في المئة علماً ان البنك المركزي يسعى الى إبقاء التضخم ما دون اثنين في المئة.