بيروت - "الحياة" عبر خمسة عشر شخصاً من التابعية الكردية الحدود اللبنانية الى قرية الغجر السورية المحتلة. وذكر ناطق عسكري إسرائيلي "ان الجيش الإسرائيلي اعتقل 15 شخصاً أجنبياً تسللوا أمس الأحد الى إسرائيل قرب بلدة كريات شمونة الحدودية آتين من لبنان". ونقلت عنه وكالة "فرانس برس" أنهم لم يكونوا مسلحين وأن أجهزة الأمن الاسرائيلية استجوبتهم. وأعلن لبنان رسمياً انه "قدم احتجاجاً لدى قيادة القوات الدولية في الجنوب، اثر استغلال إسرائيل الوضع الخاص لبلدة الغجر على الحدود الجنوبية الدولية وتسهيلها تسللاً منظماً ل15 شخصاً من التابعية الكردية الى داخل البلدة". وقالت مصادر أمنية لبنانية ان الأكراد هم من المقيمين في لبنان وسورية وقد دخلوا خلسة الى الأراضي الفلسطينيةالمحتلة. ورجحت ان يكونوا تسللوا من ثغرة في الشريط الشائك القريب من قرية الغجر. وأكدت ان الفارين وصلوا الى مستعمرة كريات شمونة. وأفادت معلومات من المنطقة ان هؤلاء قدموا الى الوزاني قبل نحو اسبوعين للعمل في القطاع الزراعي. وتوجهوا قبيل ظهر أمس الى نهر الوزاني حيث تظاهروا أنهم يرغبون في تناول الغداء عند ضفة النهر ثم اختفوا. من جهة ثانية، جدد الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله تأكيده "وقوف المقاومة الى جانب الانتفاضة في فلسطين"، مشيراً الى "أن الصراع مع العدو الصهيوني لم ينته، ما استمر احتلال مزارع شبعا واحتجاز الأسرى المعتقلين والتمادي في انتهاك السيادة اللبنانية". جاء ذلك خلال تكريمه الوحدة الاعلامية المركزية وجريدة "العهد" ومكتب الانترنت المركزي تقديراً لجهود العاملين فيها. وتحدث عن الاعلام المقاوم، مشيداً "بدورهم الذي تمكن من تظهير مواقف حزب الله السياسية والاعلامية والاجتماعية وفي الحرب النفسية على العدو الصهيوني". ولفت الى "ما تركته هذه الحرب من تأثير في جنود العدو وقادته، وقد باتوا غير قادرين على التمييز بين ما يدخل في اطار المواقف السياسية وما يدخل في اطار الحرب النفسية". وعرض المراحل التي مرت بها المقاومة وصولاً الى "اندحار العدو وانسحابه المذل من الجنوب والبقاع الغربي". وأشار الى "دور هذا الانتصار التاريخي وتأثيره في الصراع العربي - الصهيوني وتأجيج مشاعر العزة والعنفوان لدى الشعوب العربية والاسلامية وخصوصاً لدى الشعب الفلسطيني". واعتبر رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة"، النائب محمد رعد حزب الله ان "حديث رئيس وزراء العدو آرييل شارون عن امتلاك حزب الله صواريخ جديدة بعيدة المدى تسلمها من ايران اخيراً، ما هو الا مزاعم ومحاولة لاستدرار العطف الأمني الدولي واستجداء المزيد من المساعدات العسكرية لكيانه". وقال: "إن دل ذلك الى شيء انما الى مدى حال الرعب والخوف التي يعيشها العدو بكل مؤسساته خصوصاً بعد هزيمته في لبنان". واستبعد رعد في احتفال تأبيني في بلدة كفرصير - النبطية ان يرتكب العدو أي حماقة في لبنان لأن تكاليف ذلك ستكون باهظة جداً، وهذا ما يدركه العدو جيداً". وشدد على "بقاء سلاح المقاومة الاستراتيجي في يدها، وهو ارادة الاستشهاد"، وقال: "إن المقاومة هي الأقدر على التحكم والامساك بزمام المبادرة في ساحة المواجهة مع العدو". على صعيد آخر حلقت طائرات حربية اسرائيلية صباح أمس فوق القرى المتاخمة للحدود على علو مخفوض محدثة دوياً قوياً.