القاهرة - "الحياة" - في محاولة لمحاربة ظاهرة الدروس الخصوصية المتفشية، أعلن وزير التربية والتعليم المصري الدكتور حسين كامل بهاء الدين أنه سيتم بث برامج تعليمية خلال فصل الصيف عبر القنوات التعليمية، وذلك قبيل بدء السنة الدراسية الجديدة، وذلك ليستطيع الطلاب متابعة المناهج التي ستدرس لهم. وقال الوزير - في اجتماع لجنة التعليم في مجلس الشعب قبل ايام والتي خصصت لمناقشة استفحال ظاهرة الدروس الخصوصية - إن عدم وصول إرسال القنوات التعليمية المشفرة ليس عقبة أمام الطلاب، إذ ان هناك ثمانية آلاف مدرسة مزودة أجهزة استقبال يستطيع الطالب متابعة الدروس فيها، كما سيتم طرح اجهزة ديكودر فك الشفرة لالتقاط بث تلك القنوات بالتقسيط وبأسعار رمزية. وأمام إصرار اعضاء اللجنة على ضرورة وجود قنوات تعليمية غير مشفرة، قال الوزير إنه يمكن التحدث في ذلك مع وزير الإعلام. ورفض الدكتور بهاء الدين ما ردده الاعضاء من أن ضعف رواتب المعلمين هو السبب الاساس لظاهرة الدروس الخصوصية، وأكد وقوفه بشدة ضد محاولات تبرير الخروج على القانون أو التورط في هذه الظاهرة المؤسفة. واشار إلى ان الوزارة تركت للإدارات التعليمية حرية تحديد رسوم مجموعات التقوية طبقاً للحال الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة، موضحاً انه أُجري استقصاء لأولياء الأمور حول تلك المجموعات، فأشاد الجميع بها وطالبوا بضرورة تكثيفها وفعّلت الوزارة ذلك. وبالنسبة الى إغلاق مراكز الدروس الخصوصية، قال بهاء الدين "ان هناك قراراً لمجلس المحافظين في هذا الشأن، وقد قطعنا شوطاً كبيراً في تنفيذه". مشيراً الى أن "هناك تحايلاً من عدد من المراكز التي أغلقت، فقيدت نفسها كجمعيات أهلية، وقد خاطبت وزيرة الشؤون الاجتماعية في هذا الامر فرفضته تماماً، وأكدت ان البلاغ سيقدم إليها بشأن هذه المراكز وسيتم التحقق منه وغلقه فوراً متى ثبتت صحته". ورفض بهاء الدين الموافقة على اجراء مناقلات للمدرسين خلال الفصل الدراسي، مشيراً الى وجود قرار لمجلس الوزراء يمنع ذلك. وأضاف، ان هناك قراراً للوزارة بأن يكون للمدرسة مدير واحد متفرغ، وان يكون للمديرين المساعدين جداول تدريس للاستفادة من خبراتهم.