يتعين على الالمان في غضون السنوات الست القادمة تحويل جهاز التليفزيون العادي إلى النظام الرقمي (ديجتال) كي يتمكن من مشاهدة التليفزيون. و تقوم السلطات المسؤولة عن البث التليفزيوني حاليا بإغلاق كافة أجهزة البث عن طريق الاثير. وستولى تلك الايام التي يستطيع فيها جهاز التقاط هوائي (إيريال) مثبت على سطح المنزل أو إيريال داخلي مثبت في جهاز التليفزيون بحجرة المعيشة التقاط إشارات تليفزيونية من موجات الاثير. ففي برلين تم بالفعل إغلاق المحولات الارضية الانالوج. ومنذ عدة شهور لا يستطيع سكان برلين مشاهدة التليفزيون إلا عن طريق ديكودر رقمي يوضع على سطح جهاز التليفزيون لالتقاط الارسال أو بالاشتراك في القنوات التليفزيونية المشفرة. وعلى نحو مماثل فإن أجهزة الارسال عبر موجات الاثير ستغلق أيضا في هامبورج في وقت لاحق من العام الحالي وفي مختلف أنحاء ألمانيا سيصبح بث التليفزيون الرقمي والمشفر هو البديل الوحيد تباعا وذلك في غضون الشهور والسنوات القادمة وحتى نهاية العقد الحالي. وبشكل متزايد يتم الضغط حتى على المشتركين في القنوات المشفرة لحملهم على شراء محولات رقمية بتكاليف إضافية على ما يدفعونه من رسوم اشتراك شهرية في تلك القنوات وذلك لتمويل نظام البث العام على مستوى الدولة. ومن جانبها قالت شركة الكوابل الالمانية العملاقة كابل دويتشلاند جي ام بي اتش انها بسبيلها لشراء الشركات الثلاث الكبرى المنافسة لها في ألمانيا مقابل نحو ثلاثة مليارات دولار. وهذه الخطوة ستمنحها هيمنة شبه كاملة على نظام التشفير في ألمانيا بافتراض مباركة مكتب الكارتل الاتحادي لهذه الصفقة خلال الشهور القادمة.