حدد الرائد المتقاعد فؤاد مالك، الذي كان ترأس هيئة الأركان في "القوات اللبنانية"، وكان يعد الرجل الثاني فيها قبل حظرها، سبع ثوابت "ينطلق منها تيار القوات في تعاطيه مع الشأن العام"، بدت متباينة بعض الشيء مع مواقف يطلقها المجلس السياسي في "القوات" الناشط خارج لبنان، أو مع أخرى يعبر عنها مسؤولون في هذا التيار. وأوضح مالك في بيان امس، ان "تيار القوات يأبى أن يدفع الى مواقف لا تعبر عن اقتناعاته"، معدداً "الثوابت" كالآتي: التزام وثيقة الوفاق اتفاق الطائف وتطبيقها نصاً وروحاً، واختيار العمل السياسي وسيلة وحيدة للتغيير ورفض كل أشكال العنف، واحترام الحريات مع حق الاختلاف في الرأي ونبذ كل انواع التطرف، والدعوة الى تضامن عربي شامل لمواجهة تحديات السلام وفي أساسه علاقة الثقة والتعاون المتبادلين بين الدولتين اللبنانية والسورية ضمن إطار السيادة والاستقلال لكل منهما، ورفض مشاريع التوطين والعمل على تكريس حق عودة اللاجئين الفلسطينيين، وتحقيق الانسحاب الإسرائيلي الكامل والشامل من كل الأراضي المحتلة، وخصوصاً من مزارع شبعا اللبنانية، واعتبار توافق اللبنانيين على هذه الثوابت يفترض قيام وفاق وطني حقيقي ومصالحة فعلية شاملة". ورأى "أن هذا الأمر يستوجب مبادرة السلطة بتحقيق التوازن الوطني على كل المستويات، وإطلاق حرية العمل السياسي للجميع تحت سقف القانون والثوابت المذكورة، وخصوصاً تعديل قانون العفو العام ليشمل الدكتور سمير جعجع ورفاقه ليسهم الجميع في بناء دولة القانون والمؤسسات". وإذ أكد مالك ل"الحياة" ان موقفه هذا ليس موجهاً ضد أحد من "القواتيين" بل هو "وضع للحقيقة في نصابها"، قال "إن أي موقف سياسي أو عمل يناقض هذه المبادئ الثوابت لا يعني تيار القوات ولا يعبر عن توجهاته، وهو براء من مفاعيله".