أعلن الرئيس الجيبوتي اسماعيل عمر غيللي انه طلب من اثيوبيا سحب قواتها من الصومال. وقال ان ثمة تطورات ايجابية في هذا الشأن و"تحدثنا مع الاثيوبيين في ضرورة سحب قواتهم". جاء ذلك في تصريح لغيللي أمس في ختام زيارته لاريتريا التي استغرقت ثلاثة أيام. وهو أول اعلان رسمي من دولة مجاورة للصومال عن وجود قوات اثيوبية في هذا البلد الذي يحاول انهاء عشر سنوات من الحرب الأهلية، علماً ان الحكومة الاثيوبية تنفي باستمرار وجود أي قوات لها في الأراضي الصومالية. وقال غيللي في مؤتمر صحافي، في مطار اسمرا، انه سيواصل جهوده للمصالحة بين كل الصوماليين من دون تدخل خارجي "ليعم السلام والاستقرار في كل الأراضي الصومالية". وأضاف انه بحث مع الرئيس الاريتري اساياس افورقي في "خطورة التدخل الخارجي في الصومال". وقال: "اتفقنا على أن التدخل الأجنبي في الصومال لا يساعد على الاستقرار". وسئل غيللي عن الاجراءات لمنع "التدخل العسكري الأجنبي" في الصومال فأجاب "ان الحوارات متواصلة داخل اطار المنظمات الاقليمية مثل تجمع دول الساحل والصحراء والمنظمة الحكومية للتنمية ومكافحة الجفاف في شرق افريقيا ايغاد وجامعة الدول العربية لاحتواء التدخلات العسكرية". وأضاف: "تحدثنا مع الاثيوبيين في ضرورة سحب قواتهم العسكرية من الأراضي الصومالية وهناك تطور ايجابي". ونفى الرئيس الجيبوتي ان تكون بلاده زادت تعرفة الرسوم الجمركية في ميناء جيبوتي للضغط على اثيوبيا التي ظلت تستغل الميناء منذ اندلاع النزاع بين أديس أبابا وأسمرا العام 1998.