عرض وزير الطاقة الاميركي الجديد سبنسر ابراهام مع رئيس "اوبك" وزير النفط الجزائري شكيب خليل امكانات التعاون المشترك في مجال امدادات الطاقة للاقتصادات الدولية. وقال الوزير الاميركي قبل الاجتماع: "انه لقاء تعارف اكثر منه فرصة لمناقشة سياسة الطاقة" لكنه شدد على انه يريد انتهاج "سياسة هادئة في التعامل مع اوبك" مفضلاً العمل خلف الكواليس مع وزراء المنظمة. هيوستن، واشنطن - رويترز - قال السيد شكيب خليل انه لا يرى حاجة في الوقت الحاضر لخفض آخر في انتاج المنظمة اثناء الاجتماع الوزاري في 16 آذار مارس المقبل. ومن المقرر ان تراجع "اوبك" سياستها الانتاجية في اجتماع فيينا تنفيذاً لقرارها في الاجتماع السابق في كانون الثاني يناير الماضي عندما اتفق الوزراء على خفض الانتاج 1.5 مليون برميل يومياً اعتباراً من اول شباط فبراير. وقال خليل للصحافيين اثناء مؤتمر عن الطاقة في هيوستن: "ان قرار اوبك خفض الانتاج في آذار سيتوقف بين اشياء اخرى على اداء الاقتصاد الاميركي وما اذا كان يتباطأ". واضاف: "سيتوقف القرار على عوامل كثيرة احدها الاقتصاد الاميركي الذي لا يبدو في حالة جيدة بل انه مريض والثاني هو الطلب في الربع الثاني من السنة الذي عادة ما ينخفض لكن من المفترض ان يرتفع في الربع الثالث". وفقدت اسعار النفط بعض قوتها في الايام القليلة الماضية مع تراجع اسعار خام القياس الاميركي لرابع جلسة تعاملات على التوالي ليغلق مساء الاربعاء على 29.71 دولار للبرميل وهو اول اغلاق له دون مستوى 30 دولاراً في اسبوعين. وتستهدف "اوبك" سعراً قدره 25 دولاراً للبرميل لسلة خاماتها ولديها اتفاق غير رسمي لتعديل الانتاج اذا انحرف السعر عن نطاق بين 22 دولاراً و28 دولاراً للبرميل. وانخفض سعر سلة "اوبك" الاربعاء الى 25.74 دولار للبرميل من 26.59 دولار الاثنين. واكد خليل مجدداً تقيد "اوبك" بالمتوسط المستهدف لاسعار سلة نفط المنظمة وهو 25 دولاراً للبرميل وبالنطاق الذي يراوح بين 22 دولاراً و28 دولاراً وقال انه راض عن الاسعار الحالية. في واشنطن قال وزير الطاقة الاميركي سبنسر ابراهام قبل اجتماعه مع شكيب خليل انه ينظر الى اللقاء على انه "لقاء تعارف اكثر منه فرصة لمناقشة سياسة الطاقة". وكان ابراهام اجتمع الاسبوع الماضي مع وزير الطاقة والمناجم الفنزولي الزائر الفارو سيلفا. وسيجتمع الاسبوع المقبل مع وزير الطاقة المكسيكي ارنستو مارتنز. والمكسيك منتح نفطي خارج اوبك. سياسة هادئة وفي مقابلة مع "رويترز" قال ابراهام انه يريد انتهاج سياسة هادئة في التعامل مع اوبك مفضلاً العمل خلف الكواليس مع وزراء المنظمة. واضاف انه يعتقد ان معظم اعضاء "اوبك" يعترف بان قوة اقتصادات الدول الصناعية، وهي مستهلك مهم للنفط، سيكون شيئا مفيداً للمنظمة. وشدد على انه "اذا كان هناك نمو اقتصادي فان ذلك سيكون في صالح اوبك وان الدول الصناعية تحتاج الى امدادات نفطية واسعار مستقرة". وقال ابراهام: "ان مسؤولي ادارة الرئيس جورج بوش لم يجروا بعد مناقشات كافية تماماً لاتخاذ موقف في شأن اجتماع اوبك المقبل في آذار". وامتنع ابراهام عن الحديث عما اذا كان يعتقد ان الاقتصاد الاميركي تباطأ بدرجة كافية لتبرير خفض آخر في انتاج النفط لتعويض انخفاض في طلب المستهلكين. وقال: "لم اجتمع مع وزير الخزانة بول اونيل او آخرين لدرس توقعاتهما... اذا كان لدينا شيء نقوله عن هذا فانه قد يأتي في وقت لاحق لكنني لن اقول شيئا في هذه المرحلة". من جهة ثانية شهدت التعاملات الاجلة في خام القياس العالمي "برنت" في بورصة النفط الدولية تقلبات امس الخميس اذ انخفضت في المعاملات الالكترونية قبل ان يرتد عن مستوى الدعم الفني في جلسة التداول الرسمية. وانخفض "برنت" 38 سنتاً في عقود نيسان ابريل في المعاملات الالكترونية بعد هبوطه 56 سنتاً الاربعاء لكنه وجد دعماً قوياً يتمثل في اقبال على الشراء عند مستوى 26.90 دولار للبرميل.