قالت مصادر مطلعة ان قيادة "حزب الله" والحكومة الاسرائيلية أبلغتا الحكومة الألمانية رغبتهما في مواصلة الوساطة التي كانت بدأتها في تشرين الأول اكتوبر العام 2000 بين الطرفين لتسهيل عملية تبادل الأسرى على رغم ان الزيارة الأخيرة للبعثة الأمنية السياسية الألمانية لبيروت وتل أبيب لم تحقق أي تقدم. وذكرت المصادر ل"الحياة" ان البعثة الألمانية زارت بيروت قبل نحو عشرة أيام في أول تحرك لها بعد الهجمات التي استهدفت واشنطن ونيويورك في 11 أيلول سبتمبر الماضي والتقت في أحد فنادق العاصمة مسؤولاً أمنياً في الحزب يتولى متابعة ملف التبادل بتكليف مباشر من الأمين العام السيد حسن نصرالله الذي يشرف شخصياً عليه. وأكدت ان البعثة زارت تل أبيب ثم انتقلت مباشرة الى بيروت للبحث مع الطرفين المعنيين مباشرة بعملية التبادل في امكان استئناف الوساطة التي كانت المانيا باشرتها بعد أيام من العملية التي نفذتها المقاومة الاسلامية في مزارع شبعا وأسرت خلالها ثلاثة جنود اسرائيليين وأتبعتها باعتقال ضابط سابق في الاستخبارات الاسرائيلية استدرجته في عملية نوعية، الى بيروت. وأوضحت المصادر ان البعثة لم تحمل اي جديد ولم تطرح مع مسؤولي الحزب، ما كان اعلنه رئيس وزراء اسرائيل آرييل شارون من أن الجنود الاسرائيليين الثلاثة لقوا حتفهم. وعزت السبب الى إحجام الحزب عن الادلاء بأي معلومات عن مصيرهم وصحتهم، لأنها جزء من المفاوضات. وأشارت أيضاً الى ان لا تبدل في الشروط الموضوعة من الحزب لانجاح التبادل.