} الرياض - "الحياة" - نفى مدرب الشعلة خالد القروني ما أشيع اخيراً عن نيته ترك الفريق والعودة من جديد للإشراف على تدريب الرياض وقال: "لا أفكر مطلقاً بترك الشعلة الذي اجد من مسؤوليه ولاعبيه كل تعاون وما نقل عني ليس صحيحاً البتة". ولم يخف القروني وجود عرضين لديه احدهما من الرياض والآخر من احد اندية العاصمة، لكنه اوضح ان هذين العرضين لن يغرياه، ويجعلاه يتخلى عن مهمته الحالية. واعترف مدرب الشعلة بأن الأزمة المالية التي يعانيها النادي في الوقت الراهن ستسبب للاعبين نوعاً من الإحباط كونهم لم يتسلموا مستحقاتهم من فترة طويلة، واستدرك مضيفاً أن هذه الظاهرة موجودة حالياً في معظم الأندية، وتابع "ثقتي كبيرة في اعضاء الشرف وقدرتهم على انهاء الأزمة، ولا سيما ان الجميع يفتخر حالياً بالفريق في ضوء العروض الممتازة التي قدمها اللاعبون". وأثنى القروني على تعاقد ناديه مع الثلاثي الأجنبي السوداني عاكف عطا والبرازيليين كلاوديو مندس وأوليفيرا، واعتبرهم مكسباً كبيراً للفريق. وراهن على استمرار تحقيقه النتائج الممتازة التي حققها في مبارياته الماضية "لدينا البديل الجاهز القادر على المحافظة على تألق الأساسيين حين تدعو الحاجة". البقاء مع الكبار وأوضح القروني المدرب الأبرز في الدور الأول من مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين انه يعمل حالياً ليصمد الشعلة موسماً جديداً في دوري الأضواء، بعد ذلك يبدأ التفكير في المنافسة على اللقب وقال: "حققنا نقاطاً جيدة لكننا نطمح الى المزيد، وبلوغ المربع الذهبي لاحقاً". ولم ينكر القروني ان الاستقرار الإداري في الشعلة من الأسباب الرئيسة التي ساهمت في تقديمه العروض الممتازة على رغم حداثة عهده بين الكبار. المدرب السعودي كفي ورفض القروني مقولة ان المدرب الوطني مدرب طوارئ فقط: "هذه النظرية غير صحيحة مطلقاً، ومدربونا حققوا ما عجز عنه الأجانب، إنهم يحتاجون فقط الى ثقة مسؤولي الأندية وهم يعملون بكل اخلاص وتفانٍ بعكس الأجنبي الذي لا يبحث إلا عن مصلحته الشخصية". وأشاد مدرب الشعلة بالإنجازات التي حققها بعض المدربين السعوديين، في مقدمهم خليل الزياني وناصر الجوهر ومحمد الخراشي، مشيراً الى أنهم حققوا مع "الأخضر" نتائج عجز عنها بعض الأجانب. وكشف القروني انه انشأ اخيراً مدرسة اعداد للناشئين الذين تتراوح اعمارهم بين 14 و17 عاماً، ولا سيما من الناحية الغذائية الصحيحة، لكنه اشتكى من العقبات المالية التي تؤخر التطور المنشود. وامتدح القروني قرار الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد بتكليف الجوهر الإشراف على "الأخضر" في نهائيات كأس العالم 2002 "أعتبر هذا القرار شهادة نجاح للمدربين المحليين جميعهم، كما ان نجاح الجوهر يعكس تطورنا المضطرد من دون استثناء، والذي كان استهل في مونديال الولاياتالمتحدة عام 1994 بتأهل المنتخب الى الدور الثاني في مشاركته الاولى في النهائيات، ثم في تأكيده علو كعبه بخوض منافسات نهائيات المونديال للمرة الثانية على التوالي عام 1998 في فرنسا من دون ان يحالفه الحظ للاسف في تخطي الدور الاول، بعدما واجه عقبة المنتخب الفرنسي المتوج في منافسات المجموعة". وأكد القروني ان الجوهر سيكون على قدر الآمال في مهمته المقبلة، وتمنى ان يحالفه التوفيق في "خليجي 15" ليكون احراز اللقب دافعاً قوياً في مهمته خلال المونديال.