تواصلت ردود الفعل على الكلام الذي قاله السفير الأميركي لدى لبنان فنسنت باتل خلال مقابلة متلفزة اجريت معه، واعتبر فيها، كما جاء في ترجمة التلفزيون، كلاماً لرئيس الجمهورية عن ان نشاطات "حزب الله" محصورة بلبنان بأنه "غير صحيح". وكانت السفارة الأميركية اعادت ترجمة الكلام وأكدت ان باتل. قال: "ان هذه ليست نظرتنا الى حزب الله". وأبرز المعلقين الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله الذي اعتبر ان "تعليل الخطأ بالترجمة لن يمر علينا لأن كثراً من اللبنانيين يتحدثون الانكليزية ولم يكن السفير يتحدث بالصينية. وان الصح هو ما قاله رئىس الجمهورية وما عاد وكرر وأكد عليه، وهذا ما يشهد له الواقع. "حزب الله" هو مقاومة في اطار الصراع العربي - الاسرائىلي. والاميركيون الذين يقولون كلاماً آخر عليهم ان يأتوا بأدلة. وما سيحصل ان ليس لديهم ادلة ولا معلومات وانما ضمن التعديلات القانونية الجديدة كل الناس متهمون ظلماً وعدواناً من دون دليل او معلومات ضدهم". وأضاف: "كل ما فعلناه في وجه اسرائىل نعلنه ونفتخر به، لم نندم ولن، وسنبقى نفعل ونتابع هذا الطريق، لا نقاش في هذا الموضوع. واذا كان الامن القومي ووزيرا الدفاع والخارجية. احضروا ادلة وقولوا اين هي ساحة معركتنا التي كنا دائماً متواجدين فيها ولير الناس من فينا هو الكاذب". وفي أول تعليق له على كلام باتل الذي جاء خلال وجوده في الدوحة شارك في مؤتمر وزراء خارجية دول منظمة المؤتمر الاسلامي قال وزير الخارجية محمود حمود لدى عودته، امس، الى بيروت انه يريد الاطلاع شخصياً على ما جاء في كلام باتل، لكنه اكد "ان ما يقوله رئيس الجمهورية عن المقاومة و"حزب الله" هو الواقع". مشيراً الى "ان المقاومة قامت بعمل نعتز به وأدى الى تحرير الجزء الأكبر من ارضنا". واستغربت لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين "الشكل والأسلوب في كلام السفير باتل والذي لا يتبع الأصول الديبلوماسية". وعلمت "الحياة" من مصادر رسمية ان التوضيح الذي صدر عن السفارة الأميركية أقفل السجال بين الجهات الرسمية المعنية والسفير باتل. لكنها توقعت استمرار الحملة على السفير الأميركي من مواقع أخرى. واستغرب النائب قاسم هاشم حزب البعث كلام السفير الاميركي ولا سيما المتعلق بمزارع شبعا. ورأى انه "بعيد من الدقة والمتابعة". واشار الى "ان تحديد هوية المزارع من غير اختصاص السفير الاميركي، ولبنان كان تقدم بكل الوثائق والأدلة اللازمة للأمم المتحدة لكن الولاياتالمتحدة حالت دون وصول القضية الى نهايتها بالوسائل الديبلوماسية".