لطالما مثلت الدرعية رمزية سياسية للتاريخ السعودي منذ التأسيس حتى اليوم، وهي التي وقفت شامخة وسط عواصف الحروب والأحداث التي أكدت صمود وقوة إرادة هذا الوطن أرضاً وقيادة وشعباً، وخلال سنوات طويلة رسمت العاصمة السعودية التاريخية المتوجة بالعز والفخر صورة ذهنية عالمية عنوانها «السلام والاستقرار». وقد جاء انعقاد المحادثات بين روسيا الاتحادية والولايات المتحدة الأميركية في»قصر الدرعية» ليمثل إضافة في الصفحات السعودية الناصعة المليئة بمبادرات وجهود حماية السلم والأمن الدوليين. وقصر الدرعية الشامخ المتربع في الشمال الغربي للعاصمة الرياض، بني في عهد الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- وتم تدشينه في العام 1999م، شاهد لاستضافة القمم والاجتماعات المهمة والمؤثرة إقليمياً وعربياً وعالمياً.. يضم القصر مقرات ضيافة ملكية ومجلس استقبال ملكي، وقاعة كبرى للمؤتمرات، ومكاتب إدارية، وعددًا من الصالات والقاعات الضخمة والمتاحف التي تحاكي الدرعية التاريخية عاصمة الدولة السعودية الأولى.