} حدد وزير الطاقة الاميركي ابراهام سبنسر الاطار الذي يمكن لمنظمة اوبك ان تتحرك من خلاله لمنع الاضرار بالاقتصادات الدولية. في الوقت نفسه حذر الامين العام للمنظمة علي رودريغيز من "انهيار لا يمكن تصوره" لاسعار النفط في الربع الثاني من السنة المقبلة "ما لم يتحرك جميع منتجي النفط بسرعة معاً لتحسين اوضاع السوق" لكن دعوة الامين العام لجميع المنتجين لم تلق تجاوباً في موسكو التي اعلن رئيس وزرائها ميخائيل كاسيانوف ان بلاده ستحافظ على مسافة بينها وبين خطط "اوبك". لندن، فيينا - "الحياة"، رويترز - تراجعت اسعار خام القياس "برنت" في احدى مراحل التداول في بورصة لندن امس الى اقل من 18 دولاراً للبرميل في عقود كانون الثاني يناير قبل ان تعدل عمليات البيع والشراء الاسعار ثانية وترفعها الى حدود 18.35 دولار للبرميل بعد الظهر. وقال وزير الطاقة الاميركي امس الجمعة ان الدول المنتجة للنفط "يجب ان تأخذ في الاعتبار حالة الضعف التي يمر بها الاقتصاد الدولي لدى وضعها سياسات الانتاج والاسعار". وأضاف الوزير في حديث صحافي عقب اجتماع عن الانتشار النووي وفي فيينا انه يعتقد ان تحديد اسعار النفط يجب ان يُترك لقوى السوق. وقال: "اتفهم ان تذبذبات الاسعار واستقرار الاسعار يستحق الدرس لكن النمو الاقتصادي الدولي مهم بالقدر نفسه". وشدد على انه "اذا لم ينم الاقتصاد الدولي فإن ذلك يضر الدول المنتجة وغير المنتجة على حد سواء". وقبل وصوله الى فيينا اجتمع ابراهام مع مسؤولين من روسيا، ثاني اكبر مصدر للنفط في العالم، لكنه رفض الكشف عما دار في المحادثات. وقال ان الولاياتالمتحدة، اكبر مستورد للنفط، لا تحاول املاء سياسة على الدول المصدرة .... في المقابل حذر رودريغيز من انهيار "لا يمكن تصوره لاسعار النفط في الربع الثاني من السنة المقبلة ما لم يتحرك جميع منتجي النفط بسرعة معاً لتحسين اوضاع السوق. وأبلغ وكالة انباء المنظمة اوبكنا ان تراجع الاقتصاد الدولي واثره على الطلب على النفط يتطلب عملاً منسقاً من جانب جميع المنتجين. ونقلت الوكالة عنه قوله "يجب ان نكون مستعدين لان يستمر على الاقل الوضع الراهن المشاكل الاقتصادية مما يعني ان اتخاذ قرارات الان للسنة المقبلة والموازنة بين العرض والطلب ما سيؤدي الى أمر حيوي لصحة السوق". وكان رودريغيز اعرب عن اعتقاده ان روسيا ستوافق على خفض اكبر في انتاجها النفطي لدعم مساعي المنظمة لرفع اسعار النفط المتردية. وقال في حديث هاتفي مع محطة اذاعة اقتصادية اسبانية "ان الروس لم يرفضوا صراحة قط اقتراح اوبك... لقد استجابوا بخفض 50 الف برميل يوميا في الربع الاخير من العام واشاروا الى انهم سيجتمعون ثانية في العشرة ايام الاولى من كانون الاول ديسمبر مع اكبر ست شركات نفط في البلاد بهدف اتخاذ قرار". لكن ميخائيل كاسيانوف قال "ان موسكو لن تتأثر بقرارات أوبك عند صياغة سياساتها النفطية". وأكد مجدداً انه يرى ان السعر العادل للنفط يراوح بين 20 و25 دولاراً للبرميل. ولم يتضح ان كان يشير الى سعر مزيج الاورال، وهو خام التصدير الرئيسي لدى روسيا، أم الى خام "برنت" القياسي. وقال كاسيانوف لمجلس النواب الروسي: "لسنا أعضاء في أوبك ولن نتأثر بقراراتها". وقاومت روسيا حتى الآن مطالب "أوبك" بأن تخفض صادراتها بنسبة كبيرة لكن فيكتور خريستينكو نائب رئيس الوزراء اشار في وقت سابق الى ان موسكو قد تُخفض انتاجها مطلع السنة الجديدة بأكثر من الكمية التي قررت خفضها في الربع الاخير من السنة الجارية وهي 50 ألف برميل في اليوم. وذكرت وكالة انباء "اوبكنا" نقلاً عن الامانة العامة ان سعر "سلة اوبك" انخفض الخميس الى 17.35 دولار للبرميل من 17.61 دولار الاربعاء الماضي. ومنذ 24 أيلول سبتمبر الماضي ظل سعر السلة اقل من الحد الأدنى للنطاق السعري الذي تستهدفه "أوبك" وهو 22 دولاراً للبرميل.