استبعد مدير شؤون افريقيا والشرق الاوسط في الخارجية الفرنسية ايف دو لا ميسوزيير عقد قمة دولية لتحديد مفهوم الارهاب. والتقى دو لا ميسوزيير رئيسي المجلس النيابي نبيه بري والحكومة رفيق الحريري ووزير الخارجية محمود حمود. وقال بعد لقائه بري ان الحديث تناول الوضع العام في الشرق الاوسط وفي جنوبلبنان. وسئل: هل اقتنعتم بوجهة نظر لبنان في التمييز بين المقاومة والإرهاب؟ اجاب: "هذا جدل موجود ومعروف جداً. وكانت لنا مواقف، خصوصاً بعد اصدار اللائحة الثالثة". وأوضح المسؤول الفرنسي بعد لقائه الحريري "ان الحديث تناول مكافحة الارهاب الدولي". وقال بعد لقائه حمود انه ناقش معه الحدث في الشرق الاوسط والتصريحات الاخيرة لوزير الخارجية الاميركي كولن باول التي ترسم أفقاً، "فهناك جهد من الولاياتالمتحدة ونحن كأوروبيين نشجعه وهذا سبب اضافي للعمل مع الاميركيين وتنسيق الجهود". وعما اذا كانت فرنسا تعتبر "حزب الله" منظمة ارهابية او مقاومة، قال: "بالنسبة إلينا هذا واضح جداً عبر تصريحات السلطات الفرنسية ورئيس الجمهورية جاك شيراك ووزير الخارجية هوبير فيدرين عندما كان في نيويورك". وكان المسؤول الفرنسي سلّم رئيس الجمهورية اميل لحود ليل اول من امس رسالة خطية من نظيره الفرنسي جاك شيراك تضمنت ترحيباً بالموقف اللبناني الذي دان الاعتداءات على الولاياتالمتحدة، معتبراً ان المشاركة في مكافحة الارهاب الدولي أساسية. وأكد "ان مسألة الشرق الاوسط تبقى في صلب اهتماماته وان توقف حلقة العنف والانتقام أمر ضروري، فضلاً عن ان اعادة الرؤية السياسية وحدها كفيلة بإحلال سلام عادل وشامل وفق الأسس التي لم تتغير، وهي القرارات الدولية 242 و338 وتطبيق المبادئ المقترحة في مؤتمر مدريد، خصوصاً مبدأ الأرض مقابل السلام وهذا يعني بالنسبة الى الاسرائيليين حق العيش بأمان وسلام داخل الحدود المعترف بها دولياً كما يعني ايضاً إعادة الجولان الى سورية والبحث عن حلول محددة لمسألة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان".