سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
37 تعديلا على الصيغة الأصلية في خطاب وزير الخارجية الأميركي . اسرائيل تستبق كلمة باول بتصعيد في الاراضي الفلسطينية :"اعدام" شرطيين جريحين ... وخطف ... وتوسيع الاستيطان
} في تحدٍ إسرائيلي للخطوط العريضة للسياسة الأميركية، استبق رئيس الوزراء آرييل شارون كلمة وزير الخارجية الأميركي كولن باول التي تتناول عناصر التسوية الفلسطينية-الاسرائيلية وترتكز في أساسها على "توصيات ميتشل"، ونفذت قواته عملية قتل مزدوجة ب"دم بارد"، كما خطفت فلسطينياً من "حماس"، وتوغلت مجدداً في الأراضي الخاضعة كاملاً للسلطة الفلسطينية في قطاع غزة وبدأت بتنفيذ مشروع إستيطاني في الخليل. قتلت قوات الإحتلال الإسرائيلية إثنين من أفراد الشرطة البحرية الفلسطينية هما النقيب عزت ابو دلالة ومساعد أول محمد ابراهيم. واكد مسؤولون وشهود ان الشرطيين استشهدا فجر أمس عندما أطلق الجنود النار عليهما اثناء قيامهما بدورية اعتيادية في بيت لاهيا. واشارت المصادر إلى التنكيل بجسديهما إذ تعرضا لدهس بالآليات العسكرية الثقيلة قبل تسليمهما الى الجانب الفلسطيني. وقال مسؤول قوات الأمن الوطني الفلسطيني اللواء عبد الرزاق المجايدة ان الجنود أطلقوا النار على الشهيدين الجريحين بعد أسرهما. وفوجئ احد حراس المدرسة الاميركية الوحيدة في قطاع غزة صباح أمس بقصف إسرائيلي خلال قصف موقعين للامن الفلسطيني في بلدة بيت لاهيا حيث قتل الشرطيان. كذلك خطفت وحدة من "القوات الخاصة" التابعة للجيش الاسرائيلي عبد ربه ابو خوصة من منزله في حي الشجاعية في مدينة غزة. وقالت مصادر اسرائيلية ان ابو خوصة متهم بخطف جنديين عام 1989 وانه أحد عناصر "كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري ل"حركة المقاومة الاسلامية" حماس. وكان اعضاء "القسام" الذي خطفوا الجنديين آفي ساسبورتس وايلان سعدون خلال الانتفاضة الاولى وقتلوهما، فروا الى خارج فلسطين، ولم يعرف اين دفنا. وعاد ابو خوصة سراً الى قطاع غزة قبل نحو اربع سنوات، ولم يعمل في اي جهاز أمني، وقطع كل صلاته بحركة "حماس" و"القسام". ونقل عن زوجة ابو خوصة انه ابتعد عن العمل السياسي منذ زمن طويل. وتوغلت ثلاث دبابات إسرائيلية لاكثر من كيلومتر في عمق الاراضي الخاضعة للسيطرة الفلسطينية شرق بلدة بيت حانون قرب الخط الفاصل مع اسرائيل شمال قطاع غزة. وكان ثلاثة فلسطينيين من عائلة واحدة أم وطفلاها أصيبوا بجروح جراء قصف إسرائيلي ليلي على مخيم خان يونس جنوب قطاع غزة. الى ذلك، كشف أن رئيس الوزراء الاسرائىلي آرييل شارون أمر بالشروع في بناء 12 وحدة استيطانية في بؤرة "تل الرميدة" في قلب مدينة الخليل. وحمل نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس ياسر عرفات اسرائيل مسؤولية اغتيال الشرطيين والتصعيد العسكري في القطاع. ورأى أن ثمة "فرصة تلوح في الأفق، لكنها في مهب الريح لأن إسرائيل ترفض التعاطي مع الجهود والدعوات الدولية". وقال ان "المطلوب تغيير السياسة الاميركية تجاه اسرائيل، والسياسية الاميركية لم تتغير لكن هناك بداية تفهم اميركي جديد للصراع". كذلك حذر مسؤول فلسطيني من رفع سقف التوقعات فلسطينياً من خطاب وزير الخارجية الاميركي كولن باول. في غضون ذلك، سادت حال من الترقب الحذر فلسطينياً وإسرائيلياً لمضمون كلمة باول الذي أشار في تصريحات لشبكة "إيه بي سي" الأميركية ليل الاحد - الاثنين أن كلمته لن تتضمن خطة جديدة "لان لدينا خطة صلبة تسمى تقرير ميتشل"، علماً ان التقرير ينص على ضرورة وقف الاعتداءات الاسرائيلية على مناطق السلطة وسحب قواتها الى ما قبل الثامن والعشرين من ايلول سبتمبر الماضي، اي قبل اندلاع الانتفاضة. من جهتها، عكست وسائل الإعلام الإسرائيلية "قلقاً محدوداً" إزاء كلمة باول عن السياسة الخارجية في الشرق الاوسط، في حين كشف إدخال 37 تعديلاً على الصيغة الأصلية للخطاب بسبب الضغوط الإسرائيلية واللوبي الصهيوني في واشنطن. وقالت مصادر إسرائيلية ان اسرائيل تخشى ان تتضمن كلمة باول طلباً بوقف الإستيطان وإشارة واضحة الى الدولة الفلسطينية، ولهذا السبب تم التقليل من أهمية تأثير الخطاب على السياسة الفعلية الأميركية. وأعلن زلمان شوفال أحد مستشاري شارون انه "ليس بصدد مناقشة اهمية الخطاب لكن المهم الافعال ... أي ما الذي سيقدم الاميركيون على فعله بعد الخطاب واذا ارسلو مبعوثاً او مبعوثين ما هو دورهم؟".