فصلت 200 متر بين رئيس الوزراء الاسرائيلي ارئيل شارون وصواريخ المقاومة الفلسطينية التي سقطت في مكان تواجده مساء أمس في مدينة سديروت حيث كان في زيارة لرفع الروح المعنوية للصهاينة. ولم يصب شارون بأي اذى في الهجوم الذي وقع في الوقت الذي تواصل فيه القوات الاسرائيلية عملية التوغل التي بدأتها صباحا في بيت حانون ودخولها منطقة عزبة ووصولها الى مشارف بيت لاهيا. وذكر مسؤول اسرائيلي أن الصواريخ سقطت على بعد يتراوح بين 150 و200 متر من مكان عقد اجتماع مؤكدا ان الصواريخ سقطت في العراء ولم تسبب اية اصابات. وخلال اجتماع مع رئيس بلدية سديروت ايلي مويال، قال شارون: ان اسرائيل ستتخذ الاجراءات اللازمة لمنع اطلاق هذه الصواريخ. وقال في بيان اصدره مكتبه: اننا لا ننوي تجاهل ما حدث هنا. لقد بدأت الاجهزة الامنية في العمل بهدف منع اطلاق هذه الصواريخ، لن تكون هذه مهمة سهلة ولكننا مصممون على اتخاذ عدة اجراءات لضمان عدم تكرر ما حدث امس، لا الآن ولا خلال اخلاء قطاع غزة ولا بعد ذلك. وكان وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز يشارك في الاجتماع الذي تم بعد يوم من سقوط صواريخ قسام التي تصنعها حركة المقاومة الاسلامية (حماس) على سديروت مما ادى الى مقتل اثنين من سكانها. وافادت مصادر امنية فلسطينية وشهود عيان ان آليات عسكرية اسرائيلية خرجت من مستوطنة ايلي سيناء بالقرب من معبر ايريز الحدودي بين اسرائيل وقطاع غزة ودخلت الى منطقة عزبة في بيت حانون حتى انها وصلت الى مشارف بيت لاهيا فيما حلقت الطائرات فوق شمال قطاع غزة ومدينة غزة. وشاهد مصور فرانس برس أطفالا وفتيانا فلسطينيين قاموا باشعال اطارات السيارات ورشق الدبابات الاسرائيلية التي توغلت في منطقة بيت حانون بالحجارة. ورد الجنود الاسرائيليون باطلاق النار من داخل دباباتهم باتجاه الاطفال والفتيان. ونقل عن مصدر طبي فلسطيني ان عدد المصابين الفلسطينيين وصل الى 20 جريحا معظمهم من الاطفال والصبية من منطقة بيت حانون. وذكر شهود عيان ان عضوا في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس قتل اثناء محاولته تفجير قنبلة الا انه لم يرد تأكيد لذلك. من ناحيته صرح موفاز الذي الغى زيارة مقررة الى ايطاليا عقب هجوم الاثنين، اننا سنواصل العمل ضد البنية التحتية لصناعة الصواريخ بما في ذلك العمل ضد من يعدونها ويفجرونها وكذلك ضد الاشخاص الذين يرسلون مثل هؤلاء الاشخاص. وقال شارون: سنبقى طالما بقي ذلك ضروريا. وصرح احد مساعدي شارون ان المسلحين تجاوزا خطوطا حمراء حرجة باطلاقهم الصواريخ على اسرائيل. واضاف: ان اسرائيل لن تترك الوضع على ما هو عليه وستقوم باجراءات قاسية ضد مطلقي صواريخ القسام. وافاد مصدر طبي فلسطيني أن الفتى أحمد أبو عيد (14 عاما) قتل برصاصة اسرائيلية في صدره أثناء وضعه الطعام لطيوره فوق منزله في غرب خان يونس جنوب قطاع غزة. وأشارت مصادر عسكرية اسرائيلية الى أن الجنود اشتبهوا في جسم مشبوه على سطح البناية.