} أعرب وزير الخارجية المصري أحمد ماهر بعد لقائه السفير الاسرائيلي الجديد لدى القاهرة جدعون بن عامي أمس عن استعداده للقاء وزير خارجية اسرائيل شمعون بيريز في اسبانيا قريباً، فيما نفى الدكتور اسامة الباز المستشار السياسي للرئيس المصري أي ترتيبات لعقد لقاء مصري - إسرائيلي على هامش "منتدى فورمنتور" في اسبانيا الذي يشارك فيه وزير الخارجية الاسرائيلي، وحذر تل أبيب من "عواقب وخيمة" إذا لم تكمل انسحابها من جميع الأراضي التي توغلت فيها الدبابات الاسرائيلية أخيراً. أبلغ وزير الخارجية المصري السيد أحمد ماهر السفير إلاسرائيلي الجديد في القاهرة جدعون بن عامي بعد تسلمه صورة عن أوراق اعتماده "عدم ممانعة في لقاء شمعون بيريز بعد تأكيده انه يرغب في لقائي" اثناء انعقاد "منتدى فورمنتور" في اسبانيا الذي يبدأ اعماله اليوم حول التعاون الاوروبي المتوسطي. ويشارك الرئيس حسني مبارك والعديد من المسؤولين في الدول المطلة على البحر الابيض المتوسط في اجتماعات المنتدى التي تناقش اموراً سياسية واقتصادية واجتماعية. وسيجتمع مبارك، الذي يشارك في المنتدى كمتحدث رئيسي، مع رئيس الحكومة الاسبانية السيد خوسيه أثنار. ورداً على سؤال بشأن جدوى الاجتماع مع بيريز، قال ماهر "علينا ان نطرق جميع الابواب ما دام هدفنا السلام وما دام الخط المصري واضح وهو المطالبة باقرار حقوق الشعب الفلسطيني". وأضاف "نحن لا نتردد في لقاء بيريز وهو وزير خارجية اسرائيل ومن المهم بالتالي ان يسمع موقفنا ورأينا". وشدد ماهر على "اهمية ادراك اسرائيل، اذا كانت تريد السلام حقيقة لها ولغيرها، انه يجب عليها ان تتوقف عن الممارسات التي تلجأ اليها وانهاء اسلوب المراوغات وعدم الالتزام بما يتفق عليه". واضاف "اذا كانت تل ابيب لا تدرك ذلك فانها تخطىء كثيراً حيث تزداد مرارة واحباط الشعب الفلسطيني جراء ما يتعرض له من معاناة يومية بسبب سياساتها القمعية". وكان الدكتور اسامة الباز المستشار السياسي للرئيس المصري نفى أمس أي ترتيبات لعقد لقاء مصري - إسرائيلي على هامش المنتدى الذي يشارك فيه وزير الخارجية الاسرائيلي بيريز، إلا أن الباز أكد انه "اذا كانت هناك مصلحة للسلام ولمساعدة الفلسطينيين في اللقاء مع بيريز فلن نتوانى"، مشيراً الى أن مصر ليس لديها أي تحفظ عن لقاء أي شخصية اسرائيلية في اسبانيا. ووصف انسحاب إسرائيل من بيت جالا وبيت لحم بأنه "بداية لخط ايجابي لكن اذا لم يتبع ذلك انسحاب كامل من جميع الاراضي التي توغلت فيها الدبابات الاسرائيلية ... فستكون هناك عواقب وخيمة"، وأضاف: "يبدو ان اسرائيل اصيبت بالعمى فلم تعد ترى مصلحتها، ولهذا السبب اقول انه اذا لم يتبع انسحاب اسرائيل من هاتين المدينتين انسحاب كامل وتطبيق توصيات ميتشل ومذكرة تفاهم تينيت فسيكون الوضع وخيماً"، وقال: "إذا كان الاسرائيليون يعتقدون ان الولاياتالمتحدة لمجرد انشغالها بموضوع افغانستان ستغض الطرف عن هذه التصرفات الاسرائيلية فإنهم الاسرائيليون سيسمعون غير ذلك من الادارة الاميركية قريباً". ودعا الباز في الوقت نفسه واشنطن إلى "الكف عن ترديد التزامها بضمان تفوق اسرائيل النوعي العسكري"، وقال: "هذا الوضع غير ممكن، وهو ما حدا بإسرائيل الى أن تشعر بالتفوق ما جعلها عاجزة عن الرؤية تماماً"، مؤكداً أن "هذا الأمر ليس في مصلحة السلام".