توفي في جنيف أول من أمس عصمت كتاني المسؤول البارز السابق في الأممالمتحدة. وتبادل مسؤولو المنظمة الدولية التعازي أمس في وفاة كتاني الذي كانت له مسيرة بارزة في المنظمة الدولية منذ كان سفيراً للعراق والى توليه مناصب رفيعة شملت ترؤسه الجمعية العامة للأمم المتحدة ومعالجته ملفات صعبة نيابة عن الأمين العام للمنظمة من الصومال والى القوقاز. وكان كتاني من المستشارين المقربين الى عدد من الأمناء العامين للأمم المتحدة ويعرف بصفة مستشار الشؤون الاستراتيجية. واصدر الامين العام للامم المتحدة كوفي انان بياناً عن وفاة السفير عصمت كتاني قال فيه "ان عصمت كتاني عضو عزيز في عائلة الاممالمتحدة. خدم مع خمسة امناء عامين بكل ولاء والتزام وقام بمهمات حساسة في اعلى مستويات القدرة والحكمة". وزاد: "أحبه كل من عرفه واحترمه جميع الذين وقع لهم اتصال به". وتابع البيان: "كان ديبلوماسياً يجمع الفطنة وحسن التقدير كموظف دولي مع المعرفة الدقيقة للعمل بين الحكومات، وفعل ذلك عندما خدم بلده وكمسؤول في الاممالمتحدة بما في ذلك رئاسته الجمعية العامة في دورتها السادسة والثلاثين". وأشار صديقه السفير الأخضر الابراهيمي المكلف حالياً ملف افغانستان الى "تواضع كتاني وانسانيته التي جعلته يحظى بشعبية بين أبناء جيله والشباب". وقال الابراهيمي: "عصمت من الديبلوماسيين العرب الذين يفتخر بهم وكان موضع إعجاب شديد". وأضاف ان "الخبرة والعلم وبعد النظر ميزت عمله الديبلوماسي، أما شخصه فميزته الانسانية". ونعاه عميد السلك الديبلوماسي في الأممالمتحدة السفير اليمني عبدالله الأشطل قائلاً ان كتاني "ألمع ديبلوماسي عربي عرفته في الأممالمتحدة. رجل حكيم ومتزن وهادئ وله خبرة عميقة". وسيصلى على جثمان كتاني في مسجد مدينة جنيف الجمعة ثم ينقل للدفن في مسقط رأسه في بلدة عمادية في شمال العراق تلبية لرغبته.