توجهت شركة "كوزارت بيوساينس ليمتد" البريطانية الى واحدة من اصعب مشكلات علاج التعوّد على المواد، وهي ضرورة التعرف باستمرار الى وجود هذه المواد في الجسم ومستوياته. ويعتبر هذا الأمر اساسياً في العلاج الذي يستغرق وقتاً ليس بالقصير. وفي غالب الأحيان، تقوم عيادات مكافحة مواد التعوّد بسحب عيّنات من دم المرضى وارسالها الى المختبر. وتظهر النتائج بعد ايام عدة. ولا يحصل المُعالِج إلا على نتيجة المواد التي طلب فحصها. وفي حال تناول المتعاطي مواد لم يتنبّه لها الطبيب، وكذلك إذا غيّر المادة التي يتعاطاها، فإن الفحوص الراهنة لا تكشف هذا الأمر. وصممت الشركة آلة "رابي سكان" التي يمكنها كشف مواد عدة في اختبار واحد للعاب المريض، تنجزه هذه الآلة خلال دقائق معدودة. وتعتمد الآلة على كشف الاجسام المضادة التي يولدها الجسم ضد المواد التي تدخل اليه من طريق التعاطي. وتشمل قائمة المواد التي تكشفها "رابي سكان" الحشيشة، والأفيون ومشتقاته، والأمفيتامين، والكوكايين، ومادة النشوة "ايكستازي"، والفاليوم ومشتقاته، ومادة ميثادون المستعملة في علاج بعض انواع التعوّد. وباختصار، يغطي عمل "رابي سكان" معظم المواد التي يلجأ اليها المتعاطون، ما يجعلها اداة مهمة في يد فريق العلاج. وتفيد الآلة في تقليص تكاليف فحوص مواد التعوّد التي تقدّر بنحو 5،1 بليون دولار سنوياً في الولاياتالمتحدة وحدها. العنوان على الانترنت: http://www.cozart.co.uk "خدمة لندن الصحافية"