تعكف الهيئة العامة للغذاء والدواء على تحديث جداول نظام مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية والإجراءات المتبعة في رفع تقديرات الحاجة السنوية للقطاعات الصحية من المواد المخدرة والمؤثرة للعام 2011. وأوضح مدير إدارة التراخيص في قطاع الدواء الدكتور هاجد الهاجد، أن هناك رقابة على تحديث جداول نظام مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية على مستوى العالم بشكل دوري، وقياس نصيب كل دولة بالغرام الواحد من الأدوية المخدرة، مشيراً إلى أن الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات تضيف بشكل سنوي أدوية جديدة لهذه القائمة وتخرج أدوية أخرى. وكشف التقرير السنوي للهيئة الدولية لمراقبة المخدرات (أنسيب) لعام 2009 أن مادة الكتامين المخدرة لا تخضع حالياً للرقابة الدولية، وأنها تشهد ارتفاعاً في نسب التعاطي خصوصاً في صفوف الشباب، مشيراً إلى أن الهيئة وزّعت العام الماضي على جميع الحكومات صيغة موحدة للإبلاغ عن المضبوطات من المواد الخاضعة للمراقبة الدولية التي تطلب عبر الانترنت وتسلم عن طريق البريد. وأوضح التقرير الذي استعرضه الممثل الإقليمي لبرنامج الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات ومنع الجريمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا محمد عبدالعزيز في مؤتمر صحافي في القاهرة، أن أفريقيا بدأت منذ عام 2008 تفقد أهميتها كمنطقة عبور لعمليات الاتجار بالكوكايين من خلال انخفاض عدد وحجم الكميات المضبوطة، موضحاً أن قيمة الكوكايين تقدر بنحو بليون دولار سنوياً. ولفت إلى أن نسبة السكان الذين يتعاطونه نحو 8 في المئة، ويستأثر بنحو 64 في المئة من طلبات العلاج، فيما يقدر عدد المتعاطين للمنشطات الأمفيتامينية بنحو أربعة ملايين شخص. وفي ما يخص قارة آسيا، ذكر أن أفغانستان لا تزال بكل المقاييس أكبر منتج للهيروين ومواد الأفيون في العالم، إذ بلغت مساحة زراعة الأفيون في أفغانستان 123 ألف هكتار، ويتم تهريبه عبر إيران وباكستان ودول آسيا الوسطى، وأن كمية الهيروين الذي تم تصنيعه في أفغانستان تقدر بحوالى 658 طناً، مشيراً إلى أن الشرق الأوسط أصبح سوقاً للمخدرات غير المشروعة مثل الكوكايين والمنشطات الأمفيتامينية. وأضاف، أن أميركا لا تزال أكبر سوق عالمية للمواد المخدرة، بتعاطي نحو 35 مليون شخص المخدرات عام 2008، وأن أميركا الجنوبية هي المصدر الوحيد للكوكايين المصنع، وأن نحو مليوني شخص في دول أوروبا الشرقية يتعاطون المواد الأفيونية، فيما تحتل روسيا المرتبة الأولى كأكبر سوق للأفيون، ويتعاطاه نحو مليون و700 ألف روسي.