حذر التقرير السنوي للهيئة الدولية لمراقبة المخدرات /أنسيب/ لعام 2009 من أن مادة الكتامين المخدرة التي لا تخضع حاليا للرقابة الدولية تشهد ارتفاعا في نسب التعاطي لا سيما في صفوف الشباب مشيرا إلى أن الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات وزعت العام الماضي على جميع الحكومات صيغة موحدة لكي تستخدمها الدول للإبلاغ عن المضبوطات من المواد الخاضعة للمراقبة الدولية التي تطلب عبر الانترنت وتسلم عن طريق البريد . وكشف التقرير الذي استعرضه الممثل الإقليمي لبرنامج الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات ومنع الجريمة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا محمد عبدالعزيز في مؤتمر صحفي بالقاهرة اليوم أن افريقيا بدأت منذ عام 2008 تفقد أهميتها كمنطقة عبور لعمليات الاتجار بالكوكايين وهو ما يظهر من خلال انخفاض عدد وحجم الكميات المضبوطة خلال عام 2008 والنصف الأول من عام 2009 موضحا أن قيمة الكوكايين الذي لا يزال يتم الإتجار به في منطقة إفريقيا تقدر بنحو مليار دولار سنويا. ولفت إلى أن القنب يعد أكثر المخدرات غير المشروعة إثارة للمشاكل في إفريقيا حيث تقدر نسبة السكان الذين يتعاطونه بنحو ثمانية بالمائة كما يستأثر بنحو 64 بالمائة من طلبات العلاج من الإدمان فيما يقدر عدد المتعاطين للمنشطات الأمفيتامينية خلال عام 2009 بنحو أربعة ملايين شخص. وبالنسبة لآسيا أكد التقرير أن أفغانستان لا تزال بكل المقاييس أكبر منتج للهيروين ومواد الأفيون في العالم حيث تبلغ مساحة زراعة الأفيون في أفغانستان 123 ألف هكتار خلال عام 2009 ويتم تهريب مواد الأفيون عبر ايران وباكستان ودول آسيا الوسطى وتقدر كمية الهيروين الذي تم تصنيعه في أفغانستان بحوالي 658 طنا. ونبه الى أن الشرق الأوسط أصبح سوقا للمخدرات غير المشروعة مثل الكوكايين مشيرا إلى أن الإتجار في المنشطات الأمفيتامينية وتعاطيها يتزايد في شرق المتوسط وشبه الجزيرة العربية. وأكد أن الولاياتالمتحدة لا تزال أكبر سوق عالمية للمواد المخدرة ووجهة رئيسة لشحنات المخدرات موضحا أن نحو 35 مليون شخص في الولاياتالمتحدة قاموا بتعاطي المخدرات عام 2008 فيما لا تزال أمريكا الجنوبية هي المصدر الوحيد للكوكايين المصنع. وصنف تقرير الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات الدول الأوروبية أكبر سوق في العالم لراتنج القنب وفي الوقت نفسه أكد التقرير أن هناك نحو مليوني شخص بدول أوروبا الشرقية يتعاطون المواد الأفيونية فيما تحتل روسيا المرتبة الأولى كأكبر سوق للأفيون في هذه المنطقة حيث يتعاطى الأفيون نحو مليون و700 ألف روسي. // انتهى //