دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى "معاقبة الارهابيين حيثما كانوا" في افغانستان والشرق الأوسط والبلقان والشيشان. ودعا بوتين، في كلمة لدى تسلمه أوراق اعتماد عدد من السفراء، الى توحيد الجهود لمكافحة الارهاب. وقال ان الارهابيين "لا يعرفون الحدود ولا الاخلاق. ويجب ان يعرفوا ان القصاص سيطاولهم حيثما كانوا، في افغانستان تحت حماية طالبان أو في الشرق الأوسط أو في البلقان أو الشيشان". وعلمت "الحياة" ان ديبلوماسيين عرباً طلبوا توضيحات في شأن "اقحام الشرق الأوسط"، لكن وزارة الخارجية الروسية لم تقدم جواباً واضحاً. وقال بوتين، في حضور السفيرين الجديدين للكويت والبحرين، ان بلاده مستعدة لاقامة "علاقات مثمرة أكثر من ذي قبل" مع دول الخليج. ونقلت وسائل الاعلام الروسية من شنغهاي عن وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف الذي يحضر اجتماعاً لوزراء خارجية دول حوض المحيط الهادي ان الارهابيين "يجب ردعهم اينما كانوا". لكنه اضاف ان العمليات العسكرية في افغانستان لن تؤدي بمفردها الى "تسوية طويلة". ودعا الى الحفاظ على وحدة أراضي افغانستان وتسليم مقاليد السلطة فيها الى "حكومة ائتلافية ديموقراطية تمثل كل المجموعات العرقية وتستند الى دعم دولي واسع". ومن جانبه أكد نائب وزير الخارجية الكسندر لوسيكوف ان المحادثات التي اجراها ايفانوف مع نظيره الصيني أظهرت ان البلدين يتخذان مواقف متماثلة في معارضة اشراك "طالبان" في الحكومة المقبلة. لكنه اضاف ان الصينيين طالبوا ب"مراعاة مصالح باكستان" التي تدعو الى قبول "الجناح المعتدل" في الحركة كطرف في هذه الحكومة. وفي دوشانبه اشار وزير الدفاع الطاجيكي الى ان "مجموعة من طالبان" تجري "مفاوضات سرية مع الاميركيين أو عبر الباكستانيين". وفي اشارة الى احتمال تسليم اسامة بن لادن، قال ان المجموعة التي يجري التفاوض معها قد تكون مستعدة ل"التجاوب مع مطالب اميركية". وعلى رغم تأكيد الوزير انه "لا يملك قرائن" على المفاوضات الا انه أورد تفصيلات توحي بأن لديه معلومات عنها. فقد ذكر ان الانزال الاميركي في قندهار قد يتم بعد "اتفاق مع عدد من أنصار "طالبان" على احتمال تسليم بن لادن. وذكر ان الانزال يصبح بخلاف ذلك "عملاً انتحارياً". وشدد على انه يجري حالياً التحضير ل"عملية هجومية واسعة" تقوم بها قوات "تحالف الشمال" التي تدعمها طاجيكستان. ونقلت وكالة "ايتار تاس" الرسمية الروسية عن مصادر في دوشانبه ان مجموعة من الخبراء العسكريين الاميركيين وصلت الى وادي بنجشير للتنسيق مع قوات "التحالف". واكدت انه تم تحديد مرتكزات تستند اليها القوات الاميركية في محيط كابول ومزار الشريف وقندهار. إلا ان السفارة الافغانية مؤيدة لحكومة برهان الدين رباني في دوشانبه اعترفت بأن قوات "طالبان" شنت امس هجوماً مضاداً تمكنت خلاله من ارغام قوات الجنرال عبدالرشيد دوستم على التراجع مسافة عشرة كيلومترات عن مزار الشريف. واكدت مصادر عسكرية روسية ان "طالبان" قد تستعيد مواقعها اذا لم يحصل دوستم على غطاء جوي من الطيران الاميركي. وعززت الولاياتالمتحدة وجودها الجوي في سماء افغانستان بمرور عدد من الطائرات عبر الاجواء الاذربيجانية. واكد شهود ان طائرات عسكرية اميركية هبطت في مطار في ضواحي العاصمة باكو. وفي واشنطن أ ف ب طلبت الحكومة الاميركية من الكونغرس رفع بعض القيود المفروضة التي تعيق تقديم مساعدات عسكرية لاذربيجان مكافأة ل"تعاونها النموذجي". واشار وزير الخارجية كولن باول في رسالة الى اعضاء لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الى ان باكو منحت الولاياتالمتحدة حق المرور في اجواء اذربيجان واستخدام قواعدها الجوية وقدمت "تعاوناً اساسياً" على صعيد الاستخبارات.