عرض أمس رئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري ردود الفعل الصادرة على تداعيات الحملة الأميركية على الإرهاب وأفغانستان، والمعايير التي يفترض اتباعها في اجتماع عقده مع المفتين الشيخ محمد رشيد قباني والشيخ طه الصابونجي والشيخ محمد سليم جلال الدين والشيخ محمد علي الجوزو والشيخ خليل الميس والشيخ مصطفى غادر. واكتفى المفتي قباني بالقول: "إن الآراء كانت متوافقة وأكدنا حرصنا جميعاً وحرص اللبنانيين على وحدتهم الوطنية، كذلك أكدنا حرصنا على ضرورة تحصين الوضع الداخلي من أي اختراق يصب في مصلحة العدو الاسرائيلي في هذه الظروف الدقيقة". في غضون ذلك، دعا علماء مدينة صيدا في جنوبلبنان وجوارها "الى اعتصام بعد غد الجمعة في مسجد الزعتري تأييداً لشعب افغانستان والانتفاضة الفلسطينية". جاءت الدعوة عقب اجتماع عقد أمس في مكتب مفتي المدينةوالجنوب الشيخ محمد سليم جلال الدين. واتفق المجتمعون "على استنكار ما يحدث في أفغانستان" من قتل الابرياء والاطفال وتدمير البيوت وقتل الشعب في بلاده في عدوان رهيب لا هوادة فيه ولا رحمة ولا اعتبار لما جاءت به الأديان السماوية من قيم، وما وضعته القوانين الدولية والأعراف الانسانية من مبادئ واتفاقات. وأكد المجتمعون "إدانة الارهاب ورفضه وما ينتج منه من قتل الأبرياء والمظلومين"، ووجهوا تحية اكبار واعتزاز إلى "المجاهدين في فلسطين في تصديهم للإرهاب الحقيقي الذي يمثله النظام الصهيوني"،. وفي بيروت، عقد لقاء ل"هيئة مقاومة الإرهاب الأميركي" شارك فيه نواب سابقون وممثلون عن احزاب لبنانية وفصائل فلسطينية وفاعليات احتجاجاً على العدوان الأميركي على الشعب الأفغاني تدارسوا خلاله "وسائل وأشكال الاعتراض والرد على الحرب العدوانية الأميركية - البريطانية المتجددة". وألقيت كلمات في المناسبة وصفت الولاياتالمتحدة بأنها "دولة ارهابية وأنها تمارس الإرهاب بكل أشكاله. واعتبرت العدوان الأميركي حملة صليبية جديدة ضد العرب والمسلمين والمسيحيين على السواء". وانتقد النائب السابق زهير العبيدي الجماعة الإسلامية تدخل السفير الأميركي فنسنت باتل "السافر في الشؤون اللبنانية". وقال: "لا يجوز للحكومة اللبنانية ان تقبل منه ما يطلقه علناً من تصريحات وإذاعة لوائح وأسماء متجاوزاً وزارة الخارجية لأن ذلك لا يخدم مصلحة لبنان". وأكد المشاركون "اننا امام نظام عالمي جديد تمثله اميركا منفردة". ودعا بعضهم الى مقاطعة البضائع الأميركية والبريطانية ودعم الانتفاضة الفلسطينية وتنظيم اعتصامات في كل المناطق استنكاراً للإرهاب الأميركي على الشعوب" وأكدت كتلة "الوفاء للمقاومة" ادانتها "لكل ارهاب يستهدف القتل الجماعي للأبرياء في أي مكان وزمان"، ودعت الى اعتماد سياسة "عاقلة وعادلة" لمعالجة الأزمات. واعتبرت "أن الرعاية الأميركية الدائمة للإرهاب الصهيوني في فلسطينولبنان والمنطقة العربية عموماً ينهي كل صدقية لدور اميركا في حملتها ضد الإرهاب". وقالت: "لولا المقاومة المشروعة للشعوب المظلومة ضد ارهاب الدولة المنظم الذي ترعاه وتغطيه اميركا لما وصلت الأمور في العالم الى هذا المستوى من الاحتقان والكراهية لسياستها".