استعاد لبنان امس الذكرى ال 13 لارتكاب اسرائيل مجزرة قانا (نيسان/ ابريل 1996)، وقصد سياسيون وفاعليات اضرحة الشهداء لوضع اكاليل الزهر، فيما سجلت مواقف تدين الكراهية الاسرائيلية وتدعو الفلسطينيين الى الوحدة. وقال مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني: «ما عدوان إسرائيل المستمر على شعب فلسطين وقتلها الأبرياء سوى استمرار لسياسة إسرائيل العدوانية التي لا تعرف رحمة»، مؤكداً ان «وحدة الشعب اللبناني اليوم هي الفرصة الوحيدة التي ستُفشل مخططات إسرائيل العدوانية ومحاولتها زرع الفتن الطائفية والمذهبية بين أبنائه». ورأى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان ان «غزة انضمت الى قانا فشهدت افظع المجازر وحشية، لتكون المجازر الصهيونية تعبيراً متجدداً عن روحية الإرهاب والعدوان والإجرام التي يتسم بها قادة الكيان الصهيوني». ودان «الصلف الصهيوني الرافض لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة»، واستغرب «السكوت العربي والإسلامي الذي يفسح في المجال أمام إسرائيل للمضي في إرهابها وعدوانها». وناشد الفلسطينيين «نبذ خلافاتهم وتعميق تشاورهم وحوارهم للوصول الى حكومة وحدة وطنية فلسطينية وتعمل على إعادة إعمار غزة وتوحيد الرؤية الفلسطينية في مواجهة العدوان». ودعا اللبنانيين «إلى استحضار الموقف المشرف الذي اتخذه لبنان في عدوان نيسان 1996 من خلال إجماع كل قادة لبنان الروحيين والسياسيين (المسلمين والمسيحيين) ومختلف الشرائح السياسية وقوى الشعب اللبناني على دعم المقاومة واحتضان لبنان دولة وشعباً ومؤسسات لمشروع المقاومة». وبارك «التعاون الأمني المشترك بين المقاومة والجيش والقوى الأمنية الذي أفضى الى كشف شبكات العملاء، ما يؤكد من جديد ان اسرائيل هي العدو الوحيد للبنان وتعمل على ضرب وحدته وأمنه واستقراره». واستعادت وزيرة التربية بهية الحريري «ذكرى الوحدة الوطنية التي تجلت في مواجهة عدوان نيسان 1996، وكيف سقط الرهان الإسرائيلي على خرق الوحدة الوطنية، وكيف أن اللبنانيين من خلال وحدتهم استطاعوا انتزاع قوننة حقهم في مقاومتهم لتحرير أرضهم عبر تفاهم نيسان، ومن ثم تحريرها واحتضان أسر الشهداء ورعايتهم، وكذلك ملاحقة إسرائيل في كل المحافل الدولية». وزار وفد مشترك يمثل الحريري و «مؤسسة الحريري» و «الشبكة المدرسية لصيدا والجوار» اضرحة شهداء مجزرتي قانا الأولى عام 1996 والثانية عام 2006، ووضع أكاليل الزهر عليها.