جمعت القرصنة البحرية التي نفذتها اسرائيل في حق الناشطين المدنيين على متن «اسطول الحرية» الذي كان ينقل مساعدات غذائية وطبية للمحاصرين في غزة، مختلف الاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية في اعتصام امس دعا اليه رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» النائب وليد جنبلاط، أمام بيت الاممالمتحدة في بيروت، وشارك فيه ممثلون عن حزب «البعث العربي الاشتراكي»، حزب «الكتائب»، «حزب الله»، تيار «المردة»، التيار «الوطني الحر»، الحزب «الشيوعي»، والامانة العامة لقوى 14 آذار، تيار «المستقبل»، حركة «التجدد الديموقراطي»، حزب «الوطنيين الاحرار»، نواب سابقون، منظمة التحرير الفلسطينية، الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين، اللجان والروابط الشعبية، سفارة فلسطين. وسلّم المعتصمون مذكرة الى مدير مركز الاممالمتحدة للإعلام بهاء القوصي، تلاها أمين السر العام في «التقدمي» المقدم شريف فياض، دانت العدوانية الاسرائيلية واعتبرتها «نتاجاً طبيعياً للثقافة الصهيونية العنصرية». واعتبرت «ان هذا العدوان يشكل انتهاكاً لقوانين الملاحة الدولية وقرصنة بحرية وتنطبق عليه صفات الاعمال الارهابية. ودعت مجلس الامن الى «تحمل مسؤوليته في ردع العدوان المتمادي على المدنيين والذي لم يستثن المتطوعين من مختلف الجنسيات والأعراق الذين كانوا يقومون بمهمة انسانية نبيلة». ورفض المعتصمون في مذكرتهم «تحوير القضية من اعتداء سافر وجريمة صهيونية موصوفة الى قضية افراد دخلوا البلاد من دون إذن واعتقلوا ويقتضي الإفراج عنهم وتسفيرهم». وأوضح المعتصمون ان «اللبنانيين يتطلعون بأمل كبير الى مختلف الفصائل الفلسطينية ويدعونها الى الوحدة أمام العدو الذي يوظف تناقضاتها وخلافاتها ودماءها الزكية لمصلحته وللقضاء على حلم الدولة الفلسطينية القابلة للحياة، في وقت لا تزال الدولة الاسرائيلية غير جاهزة للسلام ولا المجتمع الصهيوني ايضاً». وزار نائب رئيس «التقدمي» دريد ياغي سفارة تركيا لدى لبنان والتقى القائم بألاعمال ناقلاً اليه رسائل تعزية وتضامن من جنبلاط الى كل من الرئيس التركي عبدالله غل ورئيس الوزراء طيب رجب اردوغان ووزير الخارجية احمد داود اوغلو والى عائلات الشهداء والجرحى والناشطين الاتراك، وتضمنت الرسائل «ادانة قوية للأعمال الوحشية التي ارتكبها جيش العدو الصهيوني». ونوّه الرئيس السابق للحكومة سليم الحص باسم «منبر الوحدة الوطنية» ب«المبادرة الايجابية التي اتخذتها الشقيقة الكبرى مصر بفتح معبر رفح أمام أهل غزة الميامين». لكنه لاحظ أن «السلطات المصرية لم تعلن ان المعبر سيبقى مفتوحاً باستمرار لتيسير حياة أهل غزة الكرام في ظل الحصار الاسرائيلي المفروض». وأمل ان يصدر مثل هذا الاعلان من دون أي إبطاء. ودعت لجنة المتابعة لمنظمات المجتمع المدني اللبناني والفلسطيني، في بيان المجتمع الدولي إلى «التضامن مع شعب غزة المضطهد والتدخل لوقف الأعمال الوحشية ضد المدنيين الأبرياء». وشددت على ضرورة فك الحصار. ودان المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى الذي اجتمع امس برئاسة مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، بشدة «المجزرة البشعة التي ارتكبها العدو الإسرائيلي الغاشم على المتطوعين الشجعان»، وطالب مجلس الأمن ومنظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية بالتحرك السريع لفك الحصار الظالم عن أهالي غزة. وحيّا الشعب التركي الشقيق بقيادة حكومته الشجاعة. ودان «الموقف الأميركي المتحيز الى جانب إسرائيل. ونوه ب «التحرك السريع للحكومة اللبنانية في مجلس الأمن». ونددت كتلة «الوفاء للمقاومة»، خلال اجتماعها امس «بالمجزرة الوحشية التي ارتكبها الاسرائيليون بدم بارد وعن سابق تصور وتصميم». ودعت كل الشعوب الحرة الى الضغط من أجل ردع الاسرائيليين ومعاقبة قادتهم الذين يتحملون كامل المسؤولية عن ارهاب الدولة. ودانت موقف الادارة الاميركية «الراعي للارهاب الصهيوني والمعطل لإصدار قرار من مجلس الامن يلزم اسرائيل رفع الحصار فوراً عن قطاع غزة». ووجهت تحيّة تقدير وإكبار الى النشطاء الدوليين، وتحية اعتزاز «بالموقف التركي الشجاع وبدعمه المخلص والقوي للشعب الفلسطيني المحاصر».