صرح مصدر رسمي في الرباط ل"الحياة" أمس أن بلاده غير معنية بالرد على "وكالة الأنباء الجزائرية" في شأن الموقف من سباق باريس - داكار. لكنه لفت إلى ان السباق "إذا لم يكن يعبر الأراضي الجزائرية، فإن التهديدات الصادرة حيال إمكان تعرض المتسابقين إلى مخاطر، جاءت من "بوليسايو" التي تدعمها الجزائر، وان بعض وسائل الإعلام الجزائرية استخدمت لترويج التهديدات". وأضافت "ان الجزائر عضو مراقب في خطة التسوية السلمية التي ترعاها الأممالمتحدة، وأن أي انتهاك لوقف النار سيكون موجهاً ضد الأممالمتحدة وضد الخطة التي وافقت عليها الأطراف المعنية". وجدد التأكيد "ان المغرب يحمي حدوده وسيادته ضد أي تهديد". وأعاد المصدر إلى الاذهان "ان السباق اجتاز المحافظات الصحراوية مرتين من دون أن يتعرض لأي مخاطر"، معتبراً "ان التهديدات الصادرة من جبهة بوليساريو تتوخى الضجيج الإعلامي". إلى ذلك، تجاهلت غالبية الصحافة المغربية الصادرة أمس تهديدات "بوليساريو". لكن أجهزة الإعلام الرسمية تناولت موقف وزير الاتصال والثقافة السيد محمد الأشعري الذي رأى ان الموضوع يتعلق ب"استعراضات بوليساريو في كل مناسبة دولية تريد استخدامها واجهة لحملة دعائية ضد المغرب ووحدته الترابية". يذكر أن سباق باريس - داكار سيعبر المحافظات الصحراوية قادماً من شمال المغرب اليوم، وسينتقل من كولمين شمال تلك المحافظات إلى السارة التي تعتبر العاصمة الروحية، وهي أقرب نقطة إلى تندوف مركز تجمع "بوليساريو" جنوب غربي الجزائر، ويسيجها، مثل باقي المدن الصحراوية، جدار أمني، عبارة عن كثبان من الرمال تضم أجهزة للرقابة والانذار المبكر استغرق تشييده سنوات عدة بعد هجمات نفذها الجيش المغربي في مناطق وعرة كانت تؤوي مقاتلين صحراويين ابان اندلاع الحرب عام 1976.